سياسة

سالم هاشم يكتب”قطر في مرمى مدافع إسرائيل وانتقادات عربية واسعة

سالم هاشم يكتب”قطر في مرمى مدافع إسرائيل وانتقادات عربية واسعة

 

الدوحة في عين العاصفة

 

أربع وعشرون ساعة كانت كفيلة بفضح ارتباك قطر، وهي تحاول ـ في مشهد وُصف بالمخز ـ لملمة صورتها بعد الهزات التي أحدثتها المدافع الإسرائيلية باستهداف مقر حركة حماس في الدوحة، عاصمة الكِبر والتعالي الزائف ـ بحسب تعبير المنتقدين.

 

ضربة مباغتة ورسالة استباقية

 

في طلعة جوية مفاجئة، وجهت إسرائيل ضربتها نحو قلب الدوحة قبل أن تسقط ذخائرها على مقر حماس، في محاولة واضحة لتصفية قيادات المقاومة الفلسطينية.

الضربة لم تقتصر على الجانب العسكري، بل جاءت كرسالة معنوية لإراقة الكرامة القطرية، ضمن مخطط صهيو-أمريكي يهدف إلى إنذار دول الخليج بأن نيران الحرب المخبأة في أدراج البيت الأبيض ليست بعيدة.

 

ارتباك قطري وحرج شديد

 

اختراق المجال الجوي القطري دون أي ردع عسكري كشف هشاشة القدرات الدفاعية للدولة، وجعلها في أعين العالم كياناً ضعيفاً يفتقر لمقومات الردع.

وفي المقابل، يطرح البعض فرضية أن قطر كانت على علم بالمخطط وسمحت بتمريره، وهو ما يضعها في مأزق أكبر، إذ تبدو في الحالتين أمام المجتمع الدولي في صورة سلبية.

 

العرب ينددون والغرب يستغرب

 

الغارة الإسرائيلية وضعت قطر في مرمى التنديد العربي، إذ اعتُبرت خطوة على طريق التآمر ضد المقاومة الفلسطينية، بينما تفرض العروبة وقوانين الحماية الدفاع عنها.

تخاذل الدوحة جرّ عليها موجة من الانتقادات والاتهامات بالضعف والتواطؤ، حتى أن بعض العواصم الغربية أبدت استياءها من الحدث ومن ردود قطر المرتبكة التي بدت متخبطة في التصريحات الإعلامية والأروقة الدبلوماسية، في محاولة يائسة لاستعادة كرامة بددتها إسرائيل.

 

مصر على خط المواجهة

 

مصر من جانبها سارعت إلى الاستنكار. الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحكم خلفيته العسكرية والاستخباراتية، يدرك جيداً طبيعة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف أمن الشرق الأوسط، وتسعى لاغتصاب المزيد من الأراضي العربية تحت غطاء المشروع العقائدي المسمى “إسرائيل الكبرى”.

وفي مواجهة ذلك، يقف السيسي متأهباً بقواعده العسكرية وقيادات الجيش التي تتحرك وفق خطط استراتيجية مضادة، ترسل رسائل قوية لإسرائيل، ليس بالكلمات وحدها، بل بملامح عسكرية تنذر بوعيد مصري حاسم تجاه أي محاولة للمساس بالسيادة الوطنية في الحال والمستقبل..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى