الدراما وصناعة الوعي دورها في حماية الهوية الوطنية

الدراما وصناعة الوعي دورها في حماية الهوية الوطنية
بقلم الاعلامى والسياسي رامي السيد
نائب رئيس شبكة النايل الاخبارية
لا شك أن الدراما هي القوة الناعمة الأبرز التي تملكها مصر منذ عقود طويلة فهي ليست مجرد وسيلة للترفيه بل سلاح فعال في تشكيل الوعي الجمعي وحماية الهوية الوطنية على مدار التاريخ لعبت الدراما المصرية دورا رائدا في التعبير عن قضايا المجتمع ونقل صورة مصر للعالم باعتبارها دولة ذات حضارة عريقة تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام
إن صناعة الوعي تبدأ من إدراك قيمة الكلمة والصورة فالدراما قادرة على غرس القيم وتوجيه السلوكيات ومواجهة محاولات طمس الهوية وتشويه الحقائق حينما تحمل الدراما رسالة وطنية واعية فإنها تصبح أداة تعليمية وثقافية وتربوية تعيد للأجيال الجديدة فخرهم بتاريخهم وانتمائهم
وفي الوقت الراهن حيث تتعرض مصر لتحديات خارجية وداخلية تصبح الحاجة ماسة إلى دراما قوية تواكب هذه المرحلة تطرح قضايا الوطن بوعي ومسؤولية وتعرض قصص النجاح والإنجاز وتكشف في الوقت نفسه خطورة الأفكار الهدامة التي تستهدف استقرار المجتمع.
كما أن الدراما قادرة على الترويج السياحي لمصر بشكل غير مباشر عبر تصوير الأماكن الأثرية والسياحية وإبراز جمالها أمام ملايين المشاهدين ما ينعكس على دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز صورة مصر عالميا
إن حماية الهوية الوطنية ليست مجرد شعارات بل هي ممارسة عملية تحتاج إلى أدوات مؤثرة والدراما واحدة من أهم هذه الأدوات لذلك فإن دعم الدراما الهادفة وتشجيع الأعمال التي تحمل رسائل بناءة يعد واجبا وطنيا في هذه المرحلة الدقيقة
فالدراما ليست ترفا بل هي صناعة للوعي وحماية للهوية ورسالة للأجيال القادمة بأن مصر ستظل قوية بتاريخها وحضارتها ومستمرة في مواجهة كل التحديات