
من قلب المعاناة ووسط زحام الحاجة، يلمع اسم الطفل “علي” الذي أصبح حديث الناس بعد أن أدهش الجميع بذكائه في الحساب وقدرته على حل المسائل المعقدة بسهولة، رغم ظروف حياتية قاسية تفوق طاقة الكبار.
“علي” رغم تحمله اعباء وهموم اسره كامله وهو لم يتجاوز طفولته فوالده قد أجرى عملية وحالته الصحية صعبة، وأخوه مريض، وهو وحده من يخرج ليكافح من أجل أن يسد جوع أسرته. فمنذ ثلاث سنوات يعمل في مسح السيارات وبيع الذرة عند الكوبري، ليعود في آخر النهار مرهقًا لكنه لا يتخلى عن حلمه في التعليم.
يذهب إلى المدرسة رغم تعبه، وأحيانًا يسيطر عليه النوم داخل الفصل. اشتكى منه المدرسون، لكنهم ما إن عرفوا أنه يعمل ليل نهار حتى أدركوا حجم معاناته.
ورغم كل ذلك،فقد ميزه الله وعوضه برجاحة عقله وتفوقه في حل اي مسألة حسابيه قد تكون معقده ويصعب حلها بالنسبه لاي شخص عادي رغم صغر سنه علي كأنه خُلق ليكون عالم أرقام. تقول والدته بلهفة: “نفسي حد يساعده يتعلم ويتطور، هو يستاهل، بس إحنا مش قادرين نصرف عليه… حلمه الوحيد يكمل تعليمه ويكون متعلم بحق.”
فقصة “علي” ليست مجرد تريند عابر، بل صرخة أمل تبحث عن من يمد يده لهذا الطفل الموهوب، حتى لا يضيع بين قسوة الفقر ووهج الطموح.