الحروف المسحورة والعجائب المتظورة
كتب / سامح الخطيب
تتألق قصة (الحروف المسحورة والعجائب المنظور) في أدب الطفل في طبعتها الثانية لدار الرضا للطباعة والنشر،
فقد فازت الحروف المسحورة والعجائب المنظورة في معرض القاهرة الدولي في دورته السادس والخمسون لعام ٢٠٢٥ بالصورة التذكارية
للمعرض في توثيق النشر للعام الحالي ٢٠٢٥.
وعندما نتحدث عن الأديبة عواطف درويش،
فهي الشاعرة وعضو اتحاد كتاب مصر، وعضو بنادي أدب الجيزة ومحاضر مركزي ومستشار في الإتحاد العالمي للمثقفين العرب وعضو في اتحاد المثقفين العرب وعضو رابطة العامية ورابطة الزجالين. وعضو رابطة الفصحى بدار بنت الحجاز الثقافية. ورئيس الركن الثقافي لأدب الطفل بمجلة النيل والفرات بمؤسسة النيل والفرات.
ولنبحُر سويًا بدهاليز المجموعةالقصصية
( الحروف المسحورة والعجائب المنظورة)
فنجد إنها تتحدث عن عجائب الدنيا السبعة القديمة، هرم خوفو، منارة الأسكندرية، وحدائق بابل، وتمثال زيوس، ومعبد أورتميس، وضريح موسولوس، وتمثال رودس العملاق.
وتتحدث ايضا عن العجائب السبعة الحديثة، (سور الصين العظيم، هرم تشيشين، والبتراء، والمسيح الفايدي، القلعة الضائعة والكلسيوم، وتاج محل) والقصة منتمية لأدب الطفل،نجد اننا أمام نص قصصي مدهش؛ لكونه يجمع مابين التعلم والسرد القصصي بأسلوب السهل الممتنع.
فالروائية عواطف درويش طراز فريد من الكتاب والأدباء المتجددين، ونجد أن هذه القصة استهدفت فئة عمرية من السادسة حتى السابعة عشر، الا إنها تصلح لجميع الأعمار، لما تحمله من جوانب علمية تعليمية وتربية أسطورية،
اعتمدت الأديبة على لغة التشويق والإثارة للمعلومة التاريخية، بداية من عنوان النص ( الحروف المسحورة والعجائب المنظورة)
ذلك العنوان ينم عن براعة لغوية.
وعندما تثرد المعلومة، على سبيل المثال وليس الحصر فحرفها عن الهرم الأكبر خوفو فنجد فيه البراعة في توصيف المعلومة وثردها ببساطة لنقل الحقائق التاريخية بأسلوب مشوق يثبت بذاكرة الطفل، وعندما تحدثت عن الاله رع بمراكب الشمس ويبحر بها وتحْدِب له النجوم لتقاتل الأرواح الشريرة من العالم الآخر، ومن خلال ذلك استطاع أن يسيطر على شعبه، ويكون لهم بمثابة إله، ونرى كيف وثقت إضافة اسم الإله ع إلى أسمائهم ابنه خفرع وحفيده منقرع، وكيف تم بناء الهرم الأكبر خوفو وأصبح هو الأوحد المتبقي من عجائب الدنيا نلمس توظيف حرفها فنيا بأسلوب رائعًا، لتصبح الكلمات كأوراق الزهور تُنثر من خلالها معلومات مفيدة بسلاسة وبطريقة تربوية مبسطة، ومن خلالها تتحدث عن عجائب الدنياالسبعة القديمة والحديثة.
كما أنها أستخدم التنقية اللغوية الرائعة وهي (العصف الذهني) من خلال الأسئلة المتكررة وأجوبتها، في أسلوب حواري بين أبطال القصة والجدة مركز القصة،
مما أعطى للكتاب حيوية وحياة.
كما في سياق تحديثها عن منارة الإسكندرية التي تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط بمدينة الأسكندرية عروس البحر كما يطلق عليها حين تقول
وتتحدث الحروف: هلموا ياأحبابي لنتعرف على ثاني عجائب الدنيا السبعة
القديمة، وهي منارة الأسكندرية بمدينة الأسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط.
ويسأل سعيد: ولمّا أطلق عليها عروس البحر المتوسط؟
تجيب زهرة:ياسيد هي أجمل مدينة على
البحرالمتوسط بها الحدائق المتميزة والأشجار النادرة، والقصور الفخمة، وكأنها تُعتبر عاصمة مصر الثانية.
وجاءت استفادتها من إتقانها لفن الروايك
في الاهتمام برصد أدق التفاصيل في وصف حدائق بابل وهي من عجائب الدنيا السبعة فتقول فكانت تُشبه المسارح اليونانية ولكنها لم تستمر، دُمرت يفعل الزلازل الشديدة في القرن الأول قبل الميلاد.
ونجد إنها ذَيلَت فصتها العميقة بسيل من النتائج والتوصيات الرائعة التي تصب في خدمة كتابة القصص مخاطبة الطفل بما تحمله دائما من جوانب علمية تعليمية. تربوية أسطورية، الأديبة الرائعة أحضرت لنا بُساط علاء الدين! حاملة فانوسه السحري بداخل القصة.
