التدريس ليس مهنة عادية بكل المقاييس ولكنها المهنة الرسالة بعينها .
فهي تملأ فراغ العقول بمعلومات جديدة وتنمي الوعي بالعلم الذي كان مجهولا قبل تلقيه وتعزز الإدراك وتربط حاضرك بمستقبلك بخلفية ماضيك
..لذلك فالتدريس هو أهم مهنة على الإطلاق في أي مجتمع وبالتالي فالمعلم هو أهم شخصية .. أو هكذا يجب أن يكون .
وصفات المعلم الشخصية بلا شك لها دور كبير في تحقق الرسالة المهنية المقدسة ..
فإذا أحب المهنة كان أهلا لها ..
وإذا عمل بها كوظيفة أكل عيش والسلام لن يستطيع أداء حقها كرسالة وإن أداها كوظيفة بطريقة مرضية لضميره .
فالمعلم يجب أن يتحلى بصفات كثيرة منها على سبيل المثال :
التحلي بالأخلاق الحسنة والسلوكيات المنضبطة .. والثقافة .. وموهبة التواصل مع الآخر .. والمرونة .. وسعة الصدر .. والتحكم فيما يصدره من ألفاظ وخاصة في المراحل الدراسية الأولى فكل ما يفعله المعلم في تلك المراحل ينطبع في وجدان الطلاب ويؤثر في منهاج حياتهم ويخلد في ذاكرتهم .
وفي المقابل يجب توفير كل الإمكانيات بقدر الإمكان التي تساعد المعلم على أن يؤدي رسالته بأكبر قدر ممكن من الرضا .
* المعلم هو أهم شخصية قولا وعملا في ألمانيا وهو الأعلى راتبا من بين جميع الوظائف وهكذا يجب أن يكون في كل بلد تريد أن ترتقي وتتقدم .
ومنذ سنوات خلت في أحد اجتماعات المستشارة الألمانية السابقة ميركل بقضاة ألمانيا في عيدهم السنوي طالب القضاة مساواة رواتبهم برواتب المدرسين فقالت لهم ميركل كلمة بليغة في صورة سؤال واستنكار لطلبهم هذا :