Uncategorized

المرض النفسي .. وعلاقته بالتسليم والانقياد.. 

ما يخفيه البعض .. من الأخصائيين النفسيين 

المرض النفسي .. وعلاقته بالتسليم والانقياد..

ما يخفيه البعض .. من الأخصائيين النفسيين

 

بقلم بسمة مصطفى الجوخى

“الفرق بين المريض النفسى والنفس المؤذية”

الكثير من الناس تتداول كلمة، وتنطقها كثيرا على أشخاص تعانى من اضطرابات ،

وأصبح كل من يرتكب خطأ أو يقوم بأذية أشخاص،

يقولون عليه مريض نفسى ،

وبالفعل يوجد التعب النفسى أو الضغط النفسى ،

الذى يحدث للإنسان بسبب الأزمات والصدمات التى يتعرض لها،

ويوجد المرض النفسى الذى يكون مصاب به الإنسان سواء إن كان وراثى أو مكتسب ،

ويوجد له علاج حتى وإن كان وراثى،

ويوجد ممن يقال عليهم هذا الشخص نفسه مريضة ،

وهذا الشخص هو الذى يؤذى غيره ويستمتع بتدمير حياته،

” مدارس علم النفس وخصوصا الغربية ”

وعندما ندرس علم النفس نجد مدارس كثيرة مختلفة عن بعضها ،

ولكن معظمهم يفتقدون معرفة أساس النفس البشرية سواء بغير علم أو بقصد ،

وفى الحقيقة عند دراسة علم النفس فى الدين الإسلامي ،

نجد أن القرآن الكريم جاء بكل ما يخص المرض النفسي،

وذكر فيه أنواع النفس البشرية،

النفس المطمئنة، واللوامة والمسولة، والأمارة بالسوء،

والنفس الأحب والأقرب إلى الله عز وجل هى” المطمئنة واللوامة ”

“فالنفس المطمئنة” هى التى تصل لحالة الرضا التام واليقين بالله،

والسكون ،والتسليم والانقياد والرضا بالقضاء والقدر ،

وبعيدة كل البعد عن الخوف والقلق والاضطراب .

 

و”النفس اللوامة” هى التى دائما تلوم صاحبها على ارتكاب الخطأ ،

والسعى وراء تصحيح الأخطاء والتوبة.

وما يخص النفس الإمارة بالسوء ،

هى التى تدفع صاحبها لارتكاب الخطأ،

ويدخل بها الشيطان للإنسان ويتملك منه.

“والمسولة “هى التى تزين وتسهل شيئا منكرا لصاحبها، حتى يقوم به ،

ويسهل التأثير عليها من الشيطان ،

لضعفها وهى دائما تبرر الأذى.

“والنفس المضطربة” هى التى لا ترتاح ابدا ولا تعرف الاستقرار،

لإنها تتصف بالغيرة والنميمة والشك والحقد والغرور و والحسد،

فتكون وباء على نفسها قبل الأخرين،

وهذه النفس تؤذى غيرها إلى حد التدمير ،

مثل ما ذكرنا الشخص الذى نفسه مريضة بكل هذا السواد.

” من الأسباب الرئيسية للمرض النفسى”

إنه يكون ناتج عن انقباض جوارح الإنسان عن طبيعتها أوالانبساط عن طبيعتها،

” ارتفاع ضغط الدم والغضب ”

فنرى مثالا على ذلك ، من يصابون بارتفاع ضغط الدم،

ويعتقدون إنه مرض ،

وللأسف تتعامل الأطباء معه كمرض ،

وباستسهال شديد ،

حتى يصبح الإنسان مريض بإدمان دواء الضغط ،

وليس الضغط ،لإنه ليس بمرض ،

بل هو عرض وعلامة لشئ يحدث للإنسان ،

ولابد من علاج أساس هذا العرض ،

وأغلبه يكون ناتج عن تعرض الإنسان ،

لضغط نفسي شديد وقلق وتوتر وغضب وهذا من الناحية النفسية ،

“رحمه الله بالإنسان .. الجسد يمتلك الوعى”

وبرغم خطورة ارتفاع ضغط الدم إذا زاد عن حده

إلا أن ذلك يعتبر رحمه من الله عز وجل ،

للإنسان فى لحظه ارتفاعه،

لأن الجسم يدرك أن هناك شئ خطأ يحدث ،

ولم يصل الاكسجين إلى الجسم بطريقة كافية،

فيقوم برفع الضغط حتى يصل الاكسجين إلى كل الجسم ،

ويأتى الطبيب ويعطى دواء حتى يمنع ذلك ،

بدلا من معالجة السبب الأساسى لهذا العرض،

وهذه العلامة التى أرسلها الجسد ليحذر من وجود شئ خطأ يحدث،

” تجاهل الصحة الروحية ”

ومعظم الأطباء النفسيين للاسف يتعمدون تجاهل الصحة الروحية والتى هى أساس لكل شئ ،

أو يجهلون بها نظرا للاقتناع بمدرسة معينة ،

فى الطب النفسى لعالم غربى قد تجاهل هذا عمدا ،

” القرآن الكريم والعلاج النفسى”

وقد ذكر الله تعالى فى كتابه الكريم العلاج من التعب النفسى

فقال الله عز وجل【 لكى لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم】

فالتسليم والخضوع والرضا بالقضاء والقدر لما يحدث للإنسان من أزمات ،

ومعرفة أن كل ما حققه من نجاحات أو أمنيات كان يحلم بتحقيقها

ما هو إلا توفيق من الله عز وجل ،

وبفضله وإرادته ، حتى السعى والدعاء الذى يقوم به الإنسان،

هو توفيق والهام من الله عزوجل لعبده

“فلا يآسى الإنسان على ما فاته ولا يفرح بما آتاه”

ولابد أن يحقق هذا التوازن ،

حتى يكون شخصا متوازنا سويا ،

لا يلحق الضرر والأذى بنفسه وبمن حوله ،

يكون فى تمام الرضا عن كل شئ ،

لديه سلام داخلى ،

لا يهتم بما يمتلكه غيره يسلم أمره لله عز وجل فى كل شئ،

بدون خوف أو قلق وهذه هى” النفس المطمئنة ”

فالعلاج النفسى لشخص ينبغى أن يكون علاج شامل متكامل

يشمل إصلاح “الروح والنفس” والجسد”

وليس إعطاء حبة دواء تجعل المشكلة تتفاقم أكثر،

ويعيش الشخص فى دوامة لا تنتهى ،

ويلحق الضرر بغيره .

” النفس السوداوية”

أما الإنسان الحاقد والمؤذى فهو سام ،

يملئ قلبه السواد ، وأفضل شئ يفعله الإنسان مع هذا الشخص السوداوى ، هو تركه لهذا السواد،

ينهش به ويأكله حتى ينهى نفسه بنفسه،

فهذا الشخص يعيش دائما مضطرب يراقب حياة غيره ،

ويتصيد لهم الأخطاء ويستكثر عليهم،

نعم الله عز وجل الذى أنعم عليهم بها،

حتى وإن كان يمتلك جزء منها أو جميعها ،

فهذا الشخص لا يعرف مطلقا معنى الرضا …

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى