
صوت الحق .. يعلو فى سماء فنزويلا..
الزعيم نيكولاس مادورو.. يدين الصمت الدولى .. ويدعو لقمة دولية لوقف نزيف الدم فى غزة ..
بقلم بسمة مصطفى الجوخى الكاتبة والناشطة السياسية
على مدار التاريخ ولم يخفت صوت الحق فى فنزويلا ،
منذ عهد القائد الراحل “سيمون بوليفار “وهوجو شافيز”
تناشد فنزويلا دائما وابدا بإقامة العدل وتحقيق السلام،
ودائما ما تدعم فنزويلا القضية الفلسطينية التى هى صدر الأمة العربية ،
وتطالب بإقامة دولة فلسطين ورجوع الحق كاملا ،
لأهل فلسطين والحق فى العيش بسلام على أرضهم،
ومنذ بدء عملية طوفان الأقصى ،
لم تتأخر فنزويلا قيادة وحكومة وشعبا ،
بالمناشدة بوقف حرب الإبادة والممارسات الوحشية الإجرامية ،
التى يرتكبها الكيان الصهيونى بدعم أمريكا وحلفائهم،
تجاه شعب فلسطين وتحديدا أهل غزة ،
فى الوقت الذى أنشأت فيه الولايات المتحدة الأمريكية منظمات “حقوق الإنسان والطفل” والمرأة ”
ترمى بكل ما أنشأته وتدخله إلى مزابل التاريخ ،
حتى حقوق الحيوانات،
فلم تسلم” القطط والكلاب” فى غزة من حرب التجويع والإبادة ،
وتستخدم حق الفيتو فى إبادة أهل فلسطين ،
وتتعمد استهداف الأطفال والنساء فى غزة،
فعملت على تجويعهم وتشريدهم وإبادتهم وإهانتهم ،
بأبشع الطرق وبهمجية تعدت الوصف،
وببجاحة سافرة ليست لها رادع،
يفعل الشيطان وأعوانه ما يحلو له فى فلسطين وتحديدا غزة ،
وسط صمت مخزى ،
ولكننا لن نتفاجئ بالموقف العظيم والمشرف من فنزويلا تجاه فلسطين
لم تنسى فنزويلا ابدا ما يفعله الكيان الصهيونى الغاضب فى غزة ،
وبرغم كل ما تفعله أمريكا وأعوانها مع المعارضة فى فنزويلا،
وبرغم الحصار الاقتصادي الإجرامى،
والمؤمرات السافرة التى تحاك لفنزويلا وشعبها ،
إلا أن الزعيم “نيكولاس مادورو” وكل القيادات والشعب الفنزويلى ”
يساندون القضية الفلسطينية بكل قوة ومحبة وشجاعة ، بعقد القمم والمؤتمرات والاحتجاحات ،
ويناشدون العالم بفعل أى شئ ،
لوقف نزيف الدم فى غزة وإقامة الدولة الفلسطينية
وعاصمتها القدس الشرقية،
ومع حق أهل فلسطين فى المقاومة والحرية ،
واسترداد وطنهم ،والتعويض الكامل عن الأضرار التي لحقت بهم،
على مدى عقود والتى يعجز القلم عن وصفها .
فهم يعتبرون أن الصمت تجاه ما يحدث فى فلسطين، خيانة لكل روح الشعوب التى دفعت أرواحها ثمنا للحرية والكرامة ،
وفى الوقت الذى فيه أغلب الدول تتعامل مع الكيان الصهيونى المظلم ، وتطبع معه،
تأتى فنزويلا بكل قوة وشجاعة ،
بكل ما تحمله معانى الإنسانية والكرامة ،
بموقف لن ينساه لها التاريخ فهى تستمر على وضعها،
فى قطع علاقتها مع هذا الكيان المظلم ،
بلا رضوخ أو استسلام رافضه الذل والمهانة
يسير الزعيم “مادورو” خليفة القائد الراحل “سيمون بوليفار” وهوجو شافيز”
بخطوات ثابته بالتعاون مع جيشه وشعبه،
من أجل صد كل ما يحدث ىى فنزويلا،
وعدم الركوع لهذا الكيان اللقيط وأعوانه،
والآن يجدد رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية الزعيم “نيكولاس مادوروس”
دعمه الكامل والثابت للقضية الفلسطينية،
مؤكدًا أن فلسطين ليست قضية إقليمية أو دينية،
بل “هى المعركة الأخلاقية في عصرنا، والخط الفاصل بين العدالة والهمجية”
كما رحب الرئيس الفنزويلي بانعقاد الاجتماع الوزاري الطارئ الذي دعت إليه كولومبيا ،
بالشراكة مع جنوب إفريقيا في إطار مجموعة الهاي،
معتبرًا أن الاجتماع يمثل استجابة أخلاقية وسياسية ضرورية،
لمواجهة الفظائع المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
وأدان مادوروس من كاراكاس ما وصفه بـ”الاستعمار المؤسسي والنفاق الهيكلي والاستخدام الانتقائي للقانون الدولي”
منتقدا صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين،
ومنح الإفلات من العقاب لمنتهكي حقوق الإنسان.
وأكد بأنه لا يوجد حل عادل دون إنهاء الاحتلال الصهيونى،
وإلغاء نظام الفصل العنصري، وتقديم تعويض كامل عن الأضرار التي لحقت بالشعب الفلسطيني لعقود”،
مشددا على حق فلسطين في الوجود،
والمقاومة والعيش بحرية في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية
كما دعا “الزعيم مادورو ” إلى عقد ىقمة عالمية كبرى” للسلام ومناهضة الحرب”
تهدف إلى وقف المجازر، ونزع السلاح النووي الإسرائيلي،
وإجبار الاحتلال على احترام القانون الدولي،
مؤكدا أن السلام الحقيقي لا يصنعه المستفيدون من الحرب بل الشعوب الحرة.
كما أعرب عن دعمه الكامل للمقررة الخاصة للأمم المتحدة،
فرانشيسكا ألبانيزي، مشيدًا بتقريرها الشجاع ،
حول أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة،
ومستنكرا التهديدات التي تتعرض لها بسبب عملها.
واختتم كلمته بتأكيد وقوف فنزويلا الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني
قائلا ؛
“ستعيش فلسطين، وستنتصر.. ومن كاراكاس نقول بثقة؛
الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن الإنسانية كلها”
