مواهب النايل

أنا لك

أنا لك

 

بقلم الشاعرة والكتابة / لقاء الشناوى

 

ما كنتُ أكتبُ كي أُجمّلَ غائبًا

لكنْ لأحكي كيف قلبي مُبتلى

 

أنتَ الحنينُ إذا تنفَّسَ شاعرٌ

أنتَ الدفا إن مرَّ بردُ مشاعري

 

أنتَ الحروفُ إذا بكتْ من شوقِها

وإذا سكنتْ ففيك تتغزّلا

 

وإذا نطقتُ ففي هواكَ حروفُها

تُولدْ لتبقى في فؤادي موطنًا

 

ما بين نبضي والحنينِ حكايةٌ

فالشوقُ في صدري إليكَ تأصّلا

 

وأنا التي

تنسى الحياةَ إنْ غِبتَ عنها لحظةً

يكفي بأني بالهوى فيكَ اكتفَى

 

لا شيء بعدكَ يستحقُّ مشاعري

أنتَ البدايةُ والختامُ الأكْملا

 

كن في ضلوعي موطنًا لا ينتهي

واسكنْ فحبُّك داخلي لن يرحلا

 

إنْ كنتَ تعتبرُ الهوى حربًا فقل

إنّي بحبّك يا منايا مُقاتلًا

 

سلّمتُ قلبي طائعةً ومُحبّةً

وأتيتُ نحوكَ عاشقةً وحالمةً

 

لا تسألِ العمرَ الذي قد فاتني

يكفي بأني بالهوى فيكَ اكتفَى

 

أنا لكَ

لا حرفَ فيَّ يُخفيكَ

كلُّ الكلامِ بعشقِنا قد رتّلا

 

لو أنني متُّ اشتياقًا بيننا

فدعِ الدموعَ على ضلوعي تُقبّلك

 

فالحبُّ في لغتي صلاةٌ خاشعةٌ

وبنور قلبي كنتُ دومًا أرسلا

 

إنّي وجدتُكَ حين ضعتُ عن المدى

فوجدتُ في عينيكَ عمرًا يُزهِرا

 

أحببتُ فيكَ الكونَ حتى صرتَ لي

في القلبِ جنّةَ عاشقٍ لا يُرحَلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى