أخبار العالم

ترامب يقاضي صحيفة شهيرة بعد تفجيرها لأسرار علاقته بصاحب جزيرة المتعة والعبودية الجنسية !

ترامب يقاضي صحيفة شهيرة بعد تفجيرها لأسرار علاقته بصاحب جزيرة المتعة والعبودية الجنسية !

ناصر العشماوي

يبدوا أن علاقة ترامب بالإعلام والصحافة ستظل مليئة بالمواجهات المتواصلة فحياة ترامب بكل أحداثها تعد عملا صحفيا شيقا للصحافيين ومغامرات متواصلة لمن يقوم بها شريطة أن يكون هناك أدلة دامغة وثائق معتمدة وهذا ما تؤكده الصحيفة الشهيرة في قضية اليوم.

 

فقد رفع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم السبت، دعوى تعويض بقيمة 10 مليارات دولار ضد صحيفة «وول ستريت جورنال» ومالكها روبرت مردوخ، بعد يوم من نشر الصحيفة قصة تتحدث عن علاقاته بالملياردير الأمريكي جيفري إبستين المدان بجرائم جنسية، حسبما نقلته «أسوشييتد برس» الأمريكية.

 

وكان ترامب قد وعد بمقاضاة صحيفة «وول ستريت جورنال» على الفور بعد تسليط الصحيفة الضوء على علاقته الموثقة جيدًا مع إبستين من خلال نشر مقال وصف رسالة ذات «إيحاءات جنسية»، تقول الصحيفة إنها تحمل اسم ترامب وتم تضمينها في ألبوم عام 2003 لميلاد إبستين الخمسين، لكن الرئيس الأمريكي نفى كتابة الرسالة، واصفا إياها بأنها «كاذبة، وخبيثة، وتشهيرية».

 

وأشار ترامب عبر حسابه على منصة «تليجرام» إلى رفع الدعوى القضائية على أنها جزء من جهوده لمعاقبة وسائل الإعلام الإخبارية، بما في ذلك شبكتا «ABC» و«CBS»، اللتان توصلتا إلى اتفاقات تسوية بملايين الدولارات مع الرئيس بعد مقاضاتهما.

 

 

وعلل الرئيس الأمريكي إقدامه على الخطوة، قائلا: ««لم يتم رفع هذه الدعوى القضائية نيابة عن رئيسكم المفضل فحسب، بل أيضًا من أجل الاستمرار في الدفاع عن جميع الأمريكيين الذين لن يتسامحوا بعد الآن مع الأخطاء المسيئة التي ترتكبها وسائل الإعلام الإخبارية المزيفة».

 

 

ورد متحدث باسم الصحيفة، قائلا: «لدينا ثقة كاملة في صرامة ودقة تقاريرنا، وسوف ندافع بقوة ضد أي دعوى قضائية».

 

إدارة ترامب تحاول احتواء العاصفة

 

جاء إجراء ترامب ضد الصحيفة ومردوخ، بعد وقت قصير من مطالبته وزارة العدل من محكمة فيدرالية، أمس الجمعة، بالكشف عن محاضر هيئة المحلفين الكبرى في قضية «الاتجار بالجنس» التي أدين فيها إبستين.

 

 

وتسعى الإدارة إلى احتواء العاصفة التي اندلعت بعد إعلان الوزارة أنها لن تنشر ملفات إضافية من القضية، على الرغم من تعهدها سابقًا بالقيام بذلك.

 

 

وقد خلق هذا الجدل صدعًا كبيرًا بين ترامب وقاعدته الموالية، ولاسيما «تيار ماجا- لنجعل أمريكا عظيمة مجددا»- التيار الذي ينظر على أنه أوصل ترامب للرئاسة- حيث انتقد بعض أشد مؤيديه البيت الأبيض بسبب الطريقة التي تعامل بها مع القضية، متسائلا عن سبب عدم رغبة الرئيس في نشر الوثائق للعامة، ملمحين إلى تورط إسرائيل في القضية، مرجعين عدم الإفصاح عن وثائق بالقضية إلى التذرع بـ«معاداة السامية».

 

وتتهم الدعوى المرفوعة أمام المحكمة الفيدرالية في ميامي الصحيفة ومراسليها بنشر «عدد كبير من البيانات الكاذبة والتشهيرية والمسيئة عن علم وتهور»، والتي تزعم أنها تسببت في «ضرر مالي ومعنوي هائل» للرئيس.

 

وتشير التقارير إلى أن الرسالة التي كشفت عنها صحيفة «وول ستريت جورنال» تم جمعها من قبل سيدة المجتمع البريطانية المدانة جيسلين ماكسويل وشريكة إبستين كجزء من ألبوم عيد ميلاد الملياردير الأمريكي قبل سنوات من إلقاء القبض على شريكها لأول مرة في عام 2006.

 

ووفقًا لـ«وول ستريت جورنال»، تتضمن الرسالة التي تحمل اسم ترامب نصًا محاطًا بخطوط عريضة لما يبدو أنه «امرأة عارية» مرسومة يدويًا وتنتهي بـ «عيد ميلاد سعيد- وأتمنى أن يكون كل يوم سرًا رائعًا آخر».

وأنكر ترامب كتابة الرسالة ووعد برفع دعوى قضائية. وقال إنه تحدث إلى مالك الصحيفة، روبرت مردوخ، ورئيسة تحريرها، إيما تاكر، قبل نشر القصة، وأخبرهما أن الرسالة «مزورة».

 

جزيرة إبستين أو «جزيرة العربدة والمتعة»

 

جيفري إبستين الملياردير الأمريكي والمقرب من ذوي السلطة والنفوذ، ولاسيما قربه الشديد في مرحلة من حياته من ترامب، أدين بارتكاب جرائم جنسية، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن «جزيرة إبستين» الواقعة في البحر الكاريبي تم ذكرها في الدعوى الجنائية المرفوعة ضده بكونها كانت «المخبأ والملاذ الأمثل للاتجار جنسيا بالفتيات القاصرات وممارسة العبودية الجنسية وإساءة معاملة الأطفال».

 

وأوضحت وثائق الدعوى أيضا أن إبستين ورفاقه سعوا لتجنب اكتشاف نشاطهم في هذه الجزيرة التي اشتهرت بـ«جزيرة العربدة» و«جزيرة المتعة»، والتخفي عن سلطات إنفاذ القانون الفدرالية، ومنع ضحاياهم الشابات والفتيات القاصرات من المغادرة بحرية والهروب من سوء المعاملة، وهو ما أكدته عدة شابات حاولن الفرار أثناء نقلهن للجزيرة.

 

وفي 2019 عثر على إبستين ميتا في زنزانته إثر إصابة في رقبته، وبسبب توسع شبكة الدعارة ووصولها إلى أفراد بارزين، اعتبر البعض أنه قد قتل للتغطية على المتورطين معه، لكن الشرطة أعلنت فيما بعد أنه انتحر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى