اخبار عربية

حادث على الطريق الإقليمي المنوفيةفي حدادرحمة_لمن_رحلوا

عاااااجل

حادث على الطريق الإقليمي المنوفيةفي حدادرحمة_لمن_رحلوا

 

كتب نزية عتيق

 

صباح الجمعة حمل معه الكارثة..

18 جثمانًا وصلوا تباعًا إلى مستشفيات المنوفية،

 

الطريق الذي ابتلع الضحكة | مأساة المنوفية على الطريق الإقليمي الطريق لم يكن طويلًا،

لكنه كان كافيًا لينهي حياة ثمانية عشر إنسانًا.

لم يكن معبّدًا بالموت،

 

لكن عجلة القدر كانت أسرع من كل السابات

في لحظة واحدة… سكت الضحك.

الميكروباص، التريلا، الاصطدام، ثم الصمت..

وبدلًا من الوصول إلى العمل، وصلوا إلى المشفى، بلا أنفاس، بلا نبض.

 

أرواح خرجت من بيوتها تطلب لقمة العيش، فعادت ملفوفة في كفن.

 

المشهد في المستشفيات كان أقسى من أن يُوصف:

 

صرخات الأمهات تملأ الردهات.

 

جيران يحتضنون آباءً فقدوا فلذات الأكباد.

 

أطفال لا يفهمون لماذا الجميع يبكي عند باب البيت.

 

قرى كاملة في حداد

 

كفر السنابسة، أشمون، والباجور..

كلها تحوّلت إلى دوائر عزاء مفتوحة،

لا يُسمع فيها إلا: “كان طيب.. كان بيضحك.. كان بيحلم بس بشغلانة ثابتة..”

 

ما أصعب أن تنتظر عزيزك على مائدة الفطور،

فتستقبله جثة في تابوت.

 

ما أصعب أن يرتدي الأب ثوبه الأسود،

وهو ما زال يحتفظ بجلباب ابنه معطرًا بعد كيّ الأم له قبل ساعات.

 

نحن نؤمن أن كل قدر مكتوب،

لكننا نُدرك أن الأرواح حين تُزهق بهذه الصورة،

فالكلمة الصادقة، والمواساة الهادئة، أقل ما يُقال.

 

الرحمة لمن سبقونا

 

نتضرع لله أن يتغمّد ضحايا هذا الحادث الأليم برحمته الواسعة،

وأن يُلهم ذويهم الصبر والثبات،

وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل والعودة سالمين لأحبابهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى