
في مشهد يبدو كأنه مقتبس من فيلم كوميدي بطابع جنائزي، شهد مشرعة زفتى بالغربية واقعة من نوع “نسينا نراجع الورق”، حيث تم تسليم جثمان سيدة لأهل سيدة تانية تمامًا… والنتيجة؟ صدمة العمر لأهل المتوفاة الحقيقيّة.
القصة بدأت لما أهل الست قالوا: “هاتوا أمنا ندفنها”، فطلعت لهم المشرحة جثمان تاني وهما بيدفنوها اتفاجؤا مش هيه دي امي، يمكن بنفس المقاس، بس مش نفس الشخصية!
الطريف أن الجثة اللي اتسلمت أولًا كانت لسيدة من جمعية خيرية مالهاش أهل، فالمستشفى قال: “نودّي دي وخلاص”، قبل ما يكتشفوا إنهم سلّموا نسخة غير أصلية لأهل الست التانية.
الأسرة الثانية شكت في اللحظة الأخيرة وقالوا: “أمنا ما كانتش كده، دي شكلها متغيّر”، وعلى الفور اتضح أن فيه خلط في الجثث، كأنها شنط سفر في المطار، وتم الاتصال سريعًا بالجمعية الشرعية لإرجاع الجثة “قبل ما يحصل دفن خاطئ وميصحش نعمل إعادة المقابر!”.
وفي محاولة لاحتواء الكارثة، استُبعد مسؤول المشرحة وفتحوا تحقيق (غالبًا حيبدأ بسؤال: حضرتك كنت فص ملح وداب فين وقت التسليم؟).
وفي النهاية، المستشفى وعد الناس إنه في المرات الجاية حيبصوا على بطاقة الجثة كويس قبل ما يسلموها… ويا رب ما يحصلش لبس تاني، علشان الناس مش ناقصة مفاجآت بعد الموت.