مقالات

ذكور جائعة وإناث طامعة.. حين إنهار ميزان القيم

ذكور جائعة وإناث طامعة.. حين إنهار ميزان القيم

 

بقلم الكاتبة / نجلاء عمارة

 

في زمن لم يعد فيه للحياء موضع تاهت الفطرة واختلت الموازين.

رأينا ذكورا لا يحركهم سوى شهواتهم لا دين يردعهم ولا كرامة تردهم يسعون خلف كل ما يهز غرائزهم وكأنهم بلا عقل أو روح

وفي المقابل طغت على بعض الإناث رغبة عمياء في جمع المال بأي وسيلة وأي ثمن صارت الماديات مقياسا للحب والزواج صفقة والجسد بضاعة معروضة تقيم وتساوم.

 

تحول الرجل في أعين البعض إلى “محفظة نقود متنقلة” لا ينظر إلى عقله ولا لأخلاقه بل لما يملكه في حسابه البنكي أو ما تملائه محفظته

وتحولت المرأة في أعين آخرين إلى مجرد شكل تقاس بمقاس خصرها وامتلاء جسدها لا بعقلها ولا بدينها ولا بطهرها.

 

نسي الجميع أن الله خلقنا لعبادته لا لعبادة المال أو الجسد نسيوا أن القلوب لا تشترى وأن النفوس لا تباع .

المجتمع الذي يربط قيمة الرجل بفلوسه والمرأة بجسدها هو مجتمع ينهار يطفيء نور الفطرة ويزرع الخراب بدلا من الرحمة.

 

لم تعد العلاقات إنسانية بل مادية وشهوانية بحتة الرجل لا يبحث عن امرأة تقف بجانبه بل عن جسد يشبع به رغباته وشهواته

والمرأة لا تبحث عن رجل تحتمي به بل عن رجل ينفق عليها ويغدق عليها ما تشاء ولو كان على حساب كرامتها وشرفها وسمعتها

 

وللأسف في وسط كل هذا ضاعت صورة الرجولة وضاعت أنوثة الحياء وضاع الدين.

 

لكن الأمل موجود وسيظل في قلوب من لم تفسدهم الحياة

ما زالت هناك نساء طاهرات ورجال أصحاب نخوة يبحثون عن علاقة ترضي الله قبل أن ترضي الدنيا

فالمادة والجسد زائلان أما الدين فهو الباقي لمن أراد النجاه

واخيرا ليس كل رجل بنقوده رجلا وليس كل ست بجسمها أنثى

الدين والأخلاق هما البنيه الاساسيه التى تبنى عليهما العلاقة وليست النقود ولا الجسد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى