
صرف منحة لأسرة البطل الذي ضحى بحياته وأنقذ العاشر من كارثة محققة
ناصر العشماوي
سطر خالد محمد شوقي عبدالعال بطولة وضعته في مصاف عظماء المضحين بأرواحهم فداء ومنعا لوقوع كارثة محققة فتصرف بشهامة منقطعة النظير .
خالد سائق بسيط من قرية مبارك بمحافظة الدقهلية، تحوّل إلى بطل حقيقي بعد أن ضحّى بحياته لإنقاذ مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة.
أثناء توقفه بشاحنة وقود داخل محطة بنزين، اشتعلت النيران فجأة في خزان الوقود بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
وفي لحظة فارقة بين الحياة والموت، لم يتردد خالد، بل قفز إلى مقعد القيادة وقاد الشاحنة المشتعلة بعيدًا عن المحطة، محاولًا حماية أرواح المواطنين وخزانات الوقود من الانفجار.
نجح “خالد” في إخراج السيارة إلى الشارع، وأنقذ المحطة ومن حولها، لكنه لم ينجُ بنفسه، فقد طالت النيران جسده، وأُصيب بحروق بالغة نُقل على إثرها إلى مستشفى بلبيس، ثم إلى مستشفى “أهل مصر للحروق”، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته.
رحل “خالد” لكن بطولته ستبقى خالدة، تُروى بفخر وتُسطر بحروف من نور في سجل الشجعان.
وقرر وزير العمل محمد جبران، اليوم الأحد، صرف مبلغ 200 ألف جنيه لأسرة السائق الشهيد البطل خالد محمد شوقي عبدالعال، سائق شاحنة مواد بترولية من قرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد في محافظة الدقهلية، الذي توفي متأثرًا بإصابته بعد أن هبّ لإنقاذ منطقة بأسرها من كارثة محققة في مدينة العاشر من رمضان، بأن سارع إلى إبعاد سيارة إمداد بالوقود إثر اشتعالها، فافتدى بجسمه وروحه أهل المنطقة، وزملاءه، والمكان بأكمله.
ووجه الوزير، الإدارات المختصة بالوزارة بالمتابعة والإجراءات الأزمة لصرف هذا المبلغ في أسرع وقت ممكن.
وتقدم الوزير جبران إلى أسرة الشهيد البطل بخالص العزاء، داعيا الله أن يسكنه فسيح جناته ، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، ويسكنه منزلة الشهداء، وقال إنه قدوة لمجتمعه، وضرب المثل في التضحية والفداء.