روشان مصطفى تكتب : صيني أصلي

تابعتُ مثل الملايين حول العالم، تطور الأزمة الأمريكية الصينية، وكيف أن الصين فاجأت العالم بفيديوهات تنشر لأول مرة عن الصناعة في الصين، وكيف أنها كما قالت المتحدثة باسم الرئاسة الصينية – نحن مصنع العالم – وذلك للمنافسة الشرسة مع أي شركة تقدم منتجًا جديدًا للعالم. التطور الصناعي المذهل الذي رأيناه في الصور والفيديوهات الآتية من الصين سلطت الضوء على أمور كثيرة ..
كانت المفاجأة الكبرى هي الماركات العالمية التي دفع فيها مشاهير العالم، وخاصة أثرياء الخليج، ملايين الدولارات، وهي لا تتكلف كل هذه الدولارات، ولكن اسم الماركة هو الذي يكلف.
ما أعجبني بشدة هو هذا الصانع الماهر الذي ارتدى مئزر الصناعة والنظارة، وسمح بتصويره أثناء عمله، واستعراضه للدقة العالية التي يعمل بها، ويعرض:
حقيبة رائعة،
فستان المتحدثة الأمريكية،
حذاء ماركة مشهورة،
طاقية الرئيس ترامب…
كل شيء بدقة مذهلة…قدم الصينيون أفكارًا مبتكرة وأخرى مقلدة، الصين دولة تعرف كيف تستغل القوة البشرية الكبيرة… ماذا ينقصنا لكي نكون مثلهم؟
لم يتركوا منتجًا إلا وصنعوه…
لم تعد كلمة “صيني” تحمل دلالة رداءة المنتج، بل على العكس أصبحت… دلالة على قوة دولة عظمى لا يوجد بها ظواهر هوجائية مهللة لكل فاسد… ليس بها تريندات… ليس بها نجمات روسيات…
لذا أعلنها صريحة: أن مقالي هذا (مقال صيني أصلي وليس أمريكي أو أوروبي).
احترامًا وتقديرًا لهذه الدولة التي حملت على عاتقها خدمة شعبها ورفاهيته…