هل كان العرب أول من حاولوا فك رموز الخط الهيروغليفي؟

هل كان العرب أول من حاولوا فك رموز الخط الهيروغليفي؟
إعداد: الشريف محمد بن علي الحسني
رئيس الرابطة العلمية العالمية للأنساب الهاشمية
يتناول هذا البحث مسألة مثيرة في تاريخ علم المصريات، وهي أن العرب، وتحديدًا في القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي)، قد سبقوا الأوروبيين بمحاولات لفك رموز الكتابة المصرية القديمة، ويُعد كتاب “شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام” لابن وحشية من أبرز الشواهد على ذلك.
ابن وحشية ودوره الريادي
– اسم الكتاب: شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام.
– المؤلف: أبو بكر أحمد بن علي بن قيس الكلداني النبطي، المعروف بابن وحشية.
– القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي.
– موضوع الكتاب: محاولة لفك رموز عدة لغات قديمة، منها الهيروغليفية والكلدانية.
– قام بوصف أشكال الحروف، ووضع مقارنات صوتية وتحليلية، وأدرك أن الرموز المصرية تجمع بين الصوت والمعنى.
هل استُخدم كتابه لاحقًا في أوروبا؟
– تُرجمت نسخة من “شوق المستهام” إلى اللاتينية في القرن السابع عشر.
– وُجدت في بعض المكتبات الأوروبية قبيل اكتشاف حجر رشيد.
– يرى بعض الباحثين أن شامبليون، الذي فك رموز الهيروغليفية عام 1822م، قد يكون استفاد ضمنيًا من التراث العربي السابق.
– رغم عدم وجود دليل مباشر، فإن تطابق بعض التحليلات الصوتية في كتاب ابن وحشية مع ما أثبته شامبليون لاحقًا، يفتح الباب أمام مراجعة دور العرب في هذا العلم.
الصورة المرفقة من المخطوطة
تظهر إحدى صفحات مخطوطة “شوق المستهام”، وفيها توثيق تاريخي مهم يُثبت النسبة للكتاب والمؤلف، مع إشارة إلى اسم المؤلف: “أبو بكر أحمد بن علي النبطي الكلداني”. وهذه النسخ تُعد وثائق أصيلة تؤكد السبق الزمني الكبير للمسلمين في مجال تحليل الكتابات القديمة.
النتيجة:
– نعم، العرب كانوا أول من حاولوا فك رموز الهيروغليفية بطريقة علمية.
– ابن وحشية يُعد مؤسسًا مبكرًا لعلم المصريات.
– ينبغي إعادة النظر في تاريخ هذا العلم ليشمل المساهمة العربية، التي سبقت شامبليون بقرون.