Uncategorized

ورقة وقلم

ورقة وقلم

كتبت ليلى رزق

متابعة د.عبدالله مباشر  رومانيا
هل ينام الحب في قلبك لسنوات عديدة أم يموت ويُبعث من جديد؟
وتتركني وحيدة أعاني جراحي ودمي ينزف من الوريد،
والليالي بلا قمر، والنجوم ترسل لي وتعيد
كلام العشق والغرام وأنت تهرب بعيدًا،
وأنا هاهنا أحيا وأموت وليس لي غير الحنين والذكرى،
وأملٌ يصبح غريبًا.

فيا حب العمر والروح، أَتسمع النداء؟
أم عن كوكبي تغيب؟
أنا لا أعرف من أنا،
ولا أعرف ما هو الهوى،
لا أعرف سوى عينيك والشوق الذي بيننا.

بين الأحلام والحقيقة أعيش، ولا أملك شيئًا سوى أحلامي، والواقع مرير،
والهروب منه شيء مستحيل.

وعندما يأتي الليل، تأتي معه الأفكار،
وكل فكرة تُثبت حضورها بتوقيعٍ في دفتر الذكريات،
تحكي ألمًا كان ماضيًا وتُحيه من جديد،
ويشعر قلبي أنه كائن غريب.

مأساتي أنني أحبك من بعيد،
لا أستطيع الفراق، ولا يمكن الاقتراب،
كل ما أفعله في نفسي هو الاحتراق.

فما قيمة الدنيا وأنا أعيش في منفى؟
سجينة… بعيدة… وكل يوم أفقد حبيبًا،
لا قيمة للحياة بدون أحبابي.

أتأمل ملامح وجه كل من فقدته،
وأشعر أن الماضي كان مجرد حلم وانتهى،
وعندما أتأمل عينيك أبتسم،
وأتحدث معهما وأحكي عن أوجاعي،
وأشكو لهما من فرط شوقي وغرامي.

ففكرت في حل قد يريح قلبي،
فكرت في صديقٍ جديد لا يملّ مني،
ولا يحاول تغيير طريقتي،
صديقٍ يكون معي في أحزاني وأفكاري المجنونة،
وعندما أكون طفلةً حنونة،
لم أجد غير… ورقة وقلم.

أرسم خطوطًا، وكل خطٍّ يمثل فكرة أو ذكرى، أو وجعًا، أو فرحة،
أو حتى نظرة عينيّ عندما خُذلتُ ممن وثقتُ بهم.

فما أصعب الخذلان،
والهزيمة أمام نفسي والناس،
وأنا أقف أواجه الهزيمة من شخصٍ كان في يومٍ من الأيام يدّعي أنه سندي وأماني،
وساعدته عندما تخلى عنه الكل وكان ضعيفًا… غريبًا.

كلها معانٍ أكتب عنها، بل أرسمها بالألوان.

ليلى رزق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى