عندما يكون عند المؤمنين يقين بأن الله تعالى يسمع ويرى وينفذ للعبد الواثق بأن كل شيء يحتاجه موجود عند الله تعالى وحده فعليه بأن يدعو الله ويكون اليقين حاضر بأن الله سوف ينفذ له ما يريد
واليقين وحسن الظن بالله هما مفهومان متلازمان يعبران عن الثقة التامة برحمة الله وحكمته. يعني حسن الظن بالله أن نثق بأن الله سيعاملنا بما نتوقعه منه، فمن يظن خيرًا يجد خيرًا. بينما اليقين هو الطمأنينة والتسليم بقضاء الله وقدره.
*كيف يكون اليقين وحسن الظن بالله؟*
– *الطمأنينة في الشدائد*: يدرك المؤمن أن المصائب والأقدار المؤلمة التي يمر بها ليست سوءًا، بل هي اختبار من الله له لرفع درجاته وتكفير ذنوبه. – *عدم الخوف من المستقبل*: اليقين يجعل المسلم يتوقف عن القلق والخوف الزائد من الغد، لأنه يثق بأن الله معه وسييسر أمره. – *قبول التوبة*: يظن المسلم الذي يحسن الظن بالله أن الله سيقبل توبته إذا تاب من الذنوب. – *التوكل على الله*: يتقن المؤمن عمله ويرجو الثواب من الله، لأن حسن ظنه بالله يجعله يظن أن الله سيجازيه على إحسانه. – *الإيمان بالفرج القريب*: يعيش الإنسان في سلام نفسي وهدوء لأن قلبه يعلم أن بعد كل عسر يسر، وأن الله لن يتركه.
وأن الله سوف يعطي له مااراده وقد سمع الله منك فأعطاك
والفرق بين حسن الظن وسوء الظن*
– *سوء الظن*: هو الوسوسة والخوف الدائم من وقوع مصيبة أو زوال نعمة، وعدم اليقين بأن الله سيجعل الأمور خيرًا.
– *حسن الظن*: هو الثقة بأن الله سيجعل لكل شيء خيرًا. ويقين المؤمن بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن تأخر إجابة دعائه ليس سببًا للقنوط.
والحمد لله رب العالمين حمدا طيبا مباركا ونشكر نعمتك التي أنعمت علينا بها
