مصر وفنزويلا شراكة تنموية تتجاوز الجغرافيا وتستند إلى التاريخ المشترك

مصر وفنزويلا شراكة تنموية تتجاوز الجغرافيا وتستند إلى التاريخ المشترك
الإعلامي والسياسي رامي السيد
نائب رئيس شبكة النايل الإخبارية
رغم البعد الجغرافي بين القاهرة وكاراكاس فإن ما يجمع مصر وفنزويلا من قواسم مشتركة يتجاوز المسافات والحدود لينسج خيوط علاقة تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون البناء وتستند إلى تاريخ طويل من الكفاح من أجل الاستقلال والسيادة الوطنية فكلا البلدين يحمل إرثا حضاريا وسياسيا ثريا جعل من علاقتهما نموذجا للتقارب بين الجنوب والجنوب في عالم يسعى إلى التوازن والعدالة
منذ بدايات العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اتسم التعاون المصري الفنزويلي بروح الصداقة والتفاهم ومع تصاعد التحديات العالمية في مجالات الاقتصاد والطاقة والتنمية برزت الرغبة المشتركة في تعزيز الشراكة الاقتصادية والتكامل في المجالات التنموية من خلال تبادل الخبرات وتطوير مشروعات مشتركة تعود بالنفع على الشعبين
لقد أكدت الزيارات واللقاءات الرسمية بين الجانبين وآخرها التحركات الدبلوماسية رفيعة المستوى التي قادها سفير فنزويلا بالقاهرة ويلمر أومار بارينتيوس فرنانديس أن العلاقات بين مصر وفنزويلا تسير على طريق جديد من الفاعلية والتكامل، يعكس رؤية مشتركة نحو عالم أكثر توازنا وتعاونا
تولي فنزويلا أهمية خاصة للتجربة المصرية في مجالات التنمية المستدامة والطاقة الجديدة والزراعة والتعليم
وهي مجالات تمثل أرضا خصبة للتعاون المثمر بين البلدين. وفي المقابل، ترى القاهرة في كاراكاس شريكا حقيقيا في دعم قضايا الجنوب ومصدرا لتجارب ملهمة في مقاومة التحديات الاقتصادية والسياسية
إن الشراكة المصرية الفنزويلية ليست مجرد اتفاقات أو بيانات دبلوماسية بل هي علاقة بين شعبين يتقاسمان القيم والمبادئ ويؤمنان بأن العدالة والسلام لا يتحققان إلا من خلال التعاون والاحترام المتبادل
وفي ظل القيادة الحكيمة في كلا البلدين تمضي العلاقات نحو آفاق أرحب من التكامل السياسي والاقتصادي والثقافي لتصبح نموذجا في العلاقات الدولية المعاصرة التي تتجاوز الجغرافيا وتستند إلى التاريخ المشترك والإيمان بوحدة المصير الإنساني
وبين عبق حضارة الكنانة وروح أمريكا اللاتينية تتجدد معاني الصداقة والتضامن لتؤكد أن مصر وفنزويلا تمضيان معا بخطى ثابتة نحو مستقبل مشترك عنوانه الشراكة والتنمية والسلام



