خططوا لإغراق مصر … فأغرقوا السودان !!!

خططوا لأغراق مصر … فأغرقوا السودان !!!
كتب : وائل عباس
في خطوة أثارت موجة واسعة ،من القلق الإقليمي ، فتحت إثيوبيا ،بوابات سد النهضة بشكل مفاجئ ، ما أدى إلى تدفق كميات كبيرة من المياه نحو الأراضي السودانية.
هذه الخطوة التي جاءت دون أي تنسيق أو إخطار مسبق ؛ أعادت إلى الواجهة الجدل القديم حول حقيقة أهداف المشروع ، وأظهرت بجلاء أنّ السد ليس مجرد مشروع تنموي كما تزعم أديس أبابا ؛ بل ورقة ضغط جيوسياسية تُستخدم وقت الحاجة لتهديد أمن دولتي المصب مصر والسودان .
كانت مصر هى الهدف والمستهدف ولكن القيادة السياسية كانت نظرتها للأمور أعمق من الفهم الأثيوبى وما ورائه من حلفاء ؛ ترجم المشهد مباشرة أنها مباراة شطرنج فرضتها الظروف علينا ؛ من يسيء التصرف هو المهزوم بل سيكون هو من هزم نفسه بنفسه ؛ لعبه مخابراتية دبرتها الإدارة الأمريكية بتوصية من إسرائيل ؛ الهدف منها هو توريط مصر فى حرب يجتمع ضدها العالم حيث يظهرونها بمظهر الجانى ؛ وحينها يفرض المنتصر إرادته وعلى المهزوم تقبل النتائج ؛ أما الأبتزاز وتهجير أهل غزة إلى سيناء إما تحالف عسكرى دولى لرد الإعتداء على مصر … !!!
لكن الرد المصرى كان أزكى وأعمق حيث لعبت مصر على عدة محاور
أولها :
لم تتورط فى أى عمل عسكري ضد الانقلاب أثيوبيا لكنها أستعد عسكريا من حيث السلاح والخطة ؛ لكنها تركته أخر الحلول … !!!
ثانيا :
خطت خطوات تفاوضية تعدت العشر سنوات أستطاعت خلالها ترجمة المشهد كاملا أمام جميع دول العالم ؛ حتى لا تظهر بمظهر المعتدى الأثم … !!!
ثالثا :
عقدت تحالفات عسكرية مع أقرب دول أفريقية على حدود أثيوبيا ؛ أدارت خلالها خطط مخابراتية داخل اثيوبيا بالتعاون مع أرتيريا والصومال والسودان .
رابعا :
تبطين الترع والمصارف ؛ تعميق مفيض توشكى حتى يكون بداية لدلتا جديدة تبدأ من الجنوب ؛ شق المصارف وصيانة خزان أسوان والسد العالى وتعميق بحيرة السد … !!!
خامسا :
استثمرت الأعتداءات الإسرائيلية لكشف الوجه الأسرائيلى الأمريكي أمام العالم أجمع ؛ مع أخراج بعض الدول الأوروبية من المشهد وعلى رأسها فرنسا ؛ لتفتيت أى تحالف أو دعم عسكرى لأثيوبيا فى القيام برد فعل عسكرى … !!!
لينهار العدو ويفقد توازنه أمام الضربات المخابراتية المتتالية ؛ ويحاول أن يستفز مصر عبر الرئيس الأمريكي ترامب :
ف مرة فى ولايته الأولى يقول :
( أن مصر ستضرب السد )
ومرة أخرى فى ولايته الحالية يقول :
( نحن من مولنا السد )
وتصدر الأوامر لأبى أحمد بتفريغ بوابات السد لأغراق السودان ومصر
سد النهضة… من مشروع تنموي إلى سلاح جيوسياسي … !!!
كتب : وائل عباس
في خطوة أثارت موجة واسعة من القلق الإقليمي ، فتحت إثيوبيا بوابات سد النهضة بشكل مفاجئ ، ما أدى إلى تدفق كميات كبيرة من المياه نحو الأراضي السودانية.
هذه الخطوة التي جاءت دون أي تنسيق أو إخطار مسبق ؛ أعادت إلى الواجهة الجدل القديم حول حقيقة أهداف المشروع ، وأظهرت بجلاء أنّ السد ليس مجرد مشروع تنموي كما تزعم أديس أبابا ؛ بل ورقة ضغط جيوسياسية تُستخدم وقت الحاجة لتهديد أمن دولتي المصب مصر والسودان .
كانت مصر هى الهدف والمستهدف ولكن القيادة السياسية كانت نظرتها للأمور أعمق من الفهم الأثيوبى وما ورائه من حلفاء ؛ ترجم المشهد مباشرة أنها مباراة شطرنج فرضتها الظروف علينا ؛ من يسيء التصرف هو المهزوم بل سيكون هو من هزم نفسه بنفسه ؛ لعبه مخابراتية دبرتها الإدارة الأمريكية بتوصية من إسرائيل ؛ الهدف منها هو توريط مصر فى حرب يجتمع ضدها العالم حيث يظهرونها بمظهر الجانى ؛ وحينها يفرض المنتصر إرادته وعلى المهزوم تقبل النتائج ؛ أما الأبتزاز وتهجير أهل غزة إلى سيناء إما تحالف عسكرى دولى لرد الإعتداء على مصر … !!!
لكن الرد المصرى كان أزكى وأعمق حيث لعبت مصر على عدة محاور
أولها :
لم تتورط فى أى عمل عسكري ضد الانقلاب أثيوبيا لكنها أستعد عسكريا من حيث السلاح والخطة ؛ لكنها تركته أخر الحلول … !!!
ثانيا :
خطت خطوات تفاوضية تعدت العشر سنوات أستطاعت خلالها ترجمة المشهد كاملا أمام جميع دول العالم ؛ حتى لا تظهر بمظهر المعتدى الأثم … !!!
ثالثا :
عقدت تحالفات عسكرية مع أقرب دول أفريقية على حدود أثيوبيا ؛ أدارت خلالها خطط مخابراتية داخل اثيوبيا بالتعاون مع أرتيريا والصومال والسودان .
رابعا :
تبطين الترع والمصارف ؛ تعميق مفيض توشكى حتى يكون بداية لدلتا جديدة تبدأ من الجنوب ؛ شق المصارف وصيانة خزان أسوان والسد العالى وتعميق بحيرة السد … !!!
خامسا :
استثمرت الأعتداءات الإسرائيلية لكشف الوجه الأسرائيلى الأمريكي أمام العالم أجمع ؛ مع أخراج بعض الدول الأوروبية من المشهد وعلى رأسها فرنسا ؛ لتفتيت أى تحالف أو دعم عسكرى لأثيوبيا فى القيام برد فعل عسكرى … !!!
لينهار العدو ويفقد توازنه أمام الضربات المخابراتية المتتالية ؛ ويحاول أن يستفز مصر عبر الرئيس الأمريكي ترامب :
ف مرة فى ولايته الأولى يقول :
( أن مصر ستضرب السد )
ومرة أخرى فى ولايته الحالية يقول :
( نحن من مولنا السد )
وتصدر الأوامر لأبى أحمد بتفريغ بوابات السد لأغراق السودان ومصر … !!!
وبالفعل تغرق معظم أراضي السودان ؛ ويرتفع منسوب المياه القادمة إلى مصر فجأة … !!!
ولكن حدث ما لم يكن فى الحسبان ؛ أمتصت مصر الصدمة التى كانت قد تدربت عليها مرات ومرات ؛ حيث قام السد العالى بدوره على أكمل وجه ؛ وتم تصريف معظم المياة القادمة إلى مضيق توشكى! لتكون سبب فى أعمار الصحراء الغربية ؛ حيث النهر الموازى والدلتا الجديدة ومشروع التنمية التى عملت عليها القيادة السياسية الحكيمة منذ عشر سنوات وربما أزيد …
منذ بداية أزمة سد النهضة ، شددت القاهرة والخرطوم على ضرورة وجود اتفاق قانوني ملزم ينظم قواعد الملء والتشغيل ، لضمان عدم استخدام السد كسلاح مائي يمكن أن يهدد حياة ملايين المواطنين في دولتي المصب .
غير أنّ إثيوبيا وبإصرار لافت ؛ رفضت أي ترتيبات للتنسيق المشترك، متمسكة بحقها المنفرد في إدارة السد ، وهو ما يفتح الباب أمام قرارات أحادية قد تكون نتائجها كارثية .
ويأتي توقيت هذه الخطوة ليزيد الشكوك حول نوايا إثيوبيا ؛ إذ تتزامن مع توترات متصاعدة في الشرق الأوسط، حيث تتحدث تقارير عن استعدادات أمريكية–إسرائيلية لعمل عسكري قد يستهدف إيران ، أو سيناريوهات تهجير للفلسطينيين إلى سيناء ؛ في هذا السياق يبدوا فتح بوابات السد كتحرك استراتيجي يهدف إلى تشتيت الأنتباه المصري نحو الجنوب ، وإرباك حسابات القاهرة في لحظة إقليمية حرجة .
إن ما يحدث اليوم يكشف أن المياه لم تعد مجرد مصدر للحياة ، بل تحولت إلى أداة للصراع والنفوذ فسد النهضة الذي رُوِّج له باعتباره مشروعًا كهربائيًا وتنمويًا يخدم شعوب المنطقة ، أصبح في الواقع سلاحًا جيوسياسيًا يمكن استخدامه لتغيير موازين القوى أو ابتزاز الخصوم .
ويحذر الخبراء من أن استمرار النهج الأحادي الإثيوبي قد يدفع المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار ، خاصة إذا استُخدم السد كورقة ضغط في ملفات لا علاقة لها بالمياة . فالتاريخ يؤكد أن الأزمات المائية عندما تتقاطع مع صراعات سياسية وعسكرية ، قد تتحول إلى شرارة تؤجج نزاعات أوسع نطاقًا .
إن فتح بوابات سد النهضة دون تنسيق ليس مجرد حدث فني أو إجراء روتيني ، بل رسالة سياسية واضحة موجهة إلى مصر بالذات مفادها أن :
السد أداة في لعبة أكبر من مجرد توليد الكهرباء ؛ وهي رسالة تستوجب من مصر والسودان تحركًا عاجلًا ، دبلوماسيًا وإقليميًا ودوليًا لضمان أن يبقى النيل شريان حياة ؛ لا سلاحًا للتهديد أو الخراب .
منذ بداية أزمة سد النهضة ، شددت القاهرة والخرطوم على ضرورة وجود اتفاق قانوني ملزم ينظم قواعد الملء والتشغيل ، لضمان عدم استخدام السد كسلاح مائي يمكن أن يهدد حياة ملايين المواطنين في دولتي المصب .
غير أنّ إثيوبيا وبإصرار لافت ؛ رفضت أي ترتيبات للتنسيق المشترك، متمسكة بحقها المنفرد في إدارة السد ، وهو ما يفتح الباب أمام قرارات أحادية قد تكون نتائجها كارثية .
ويأتي توقيت هذه الخطوة ليزيد الشكوك حول نوايا إثيوبيا ؛ إذ تتزامن مع توترات متصاعدة في الشرق الأوسط، حيث تتحدث تقارير عن استعدادات أمريكية–إسرائيلية لعمل عسكري قد يستهدف إيران ، أو سيناريوهات تهجير للفلسطينيين إلى سيناء ؛ في هذا السياق يبدوا فتح بوابات السد كتحرك استراتيجي يهدف إلى تشتيت الأنتباه المصري نحو الجنوب ، وإرباك حسابات القاهرة في لحظة إقليمية حرجة .
إن ما يحدث اليوم يكشف أن المياه لم تعد مجرد مصدر للحياة ، بل تحولت إلى أداة للصراع والنفوذ فسد النهضة الذي رُوِّج له باعتباره مشروعًا كهربائيًا وتنمويًا يخدم شعوب المنطقة ، أصبح في الواقع سلاحًا جيوسياسيًا يمكن استخدامه لتغيير موازين القوى أو ابتزاز الخصوم .
ويحذر الخبراء من أن استمرار النهج الأحادي الإثيوبي قد يدفع المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار ، خاصة إذا استُخدم السد كورقة ضغط في ملفات لا علاقة لها بالمياة . فالتاريخ يؤكد أن الأزمات المائية عندما تتقاطع مع صراعات سياسية وعسكرية ، قد تتحول إلى شرارة تؤجج نزاعات أوسع نطاقًا .
إن فتح بوابات سد النهضة دون تنسيق ليس مجرد حدث فني أو إجراء روتيني ، بل رسالة سياسية واضحة موجهة إلى مصر بالذات مفادها أن :
السد أداة في لعبة أكبر من مجرد توليد الكهرباء ؛ وهي رسالة تستوجب من مصر والسودان تحركًا عاجلًا ، دبلوماسيًا وإقليميًا ودوليًا لضمان أن يبقى النيل شريان حياة ؛ لا سلاحًا للتهديد أو الخراب .