قمة الوحل العربى.. إخفاق القمة العربية

قمة الوحل العربى.. إخفاق القمة العربية
تدمير غزة .. ماذا بعد؟!
بقلم بسمة مصطفى الجوخى
وكالعادة تأمل المواطن العربى فى قمة عربية حقيقية،
ترد له كرامته وهيبة العرب وتجعل المنطقة ذات كلمة وسيادة،
وتقف فى وجه حكومة الظلام وأذنابها،
ولكن للأسف ما لقى الشعب العربى غير الخذلان والشعور بخيبة كبيرة ،
وهذا اتضح وضوحا بينا،
عندما صرح أحد مسؤولى جامعة الدول العربية،
وهو يسخر بأصحاب فكرة إقامة جيش عربى موحد، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك
ووصفه بالقرار العشوائي واتهمهم بالشعبوية،
فقمة الانبطاح العربى تصمم على الشجب والاستنكار ،
فأين القرارت الحاسمة التى تتفق مع مخططات الكيان وجرائمه هو وأذنابه؟!
ما الذى تبقى للأمة العربية استباحت حكومة الظلام المنطقة العربية بأكملها،
والكيان اللقيط الآن يريد إتمام مخطط دولة إسرائيل الكبرى ،
ووضع قدمه بالكامل فى المنطقة العربية،
وهؤلاء مازالوا يشجبون ويستنكرون،
وفى نفس الوقت يساعدونهم على إتمام كل مخططاتهم ،
فالحقوق لا تعود بالشجب والإدانة والتنديد،
فكل الشعوب العربية والأوروبية،
احتجت وثارت من أجل فلسطين ،
ورؤساء الدول العربية ترفض التهجير
بالقول،
أين الفعل ؟!
العدو دائما لا يخاف من الكلام إلا إذا تتوج هذا الكلام بالفعل،
غير ذلك لا يلتفت إلا لما يريد ويفعله بكل الطرق ،
وهذا ما حدث بالفعل بعد انتهاء قمة الخذلان والانبطاح العربى فى الدوحة،
بدأ الكيان الصهيونى الهجوم الكبير والزحف البري لاحتلال غزة بالكامل،
وصرح النتن ياهو ببدء عملية فاصلة فى غزة ،
وإذا لم تطلق حماس سراح الآسرى ،
وتسلم سلاحها ،
سيتم تدمير غزة بالكامل ،
قطعا حتى وإن وافقت حماس سيبيدون حماس وغزة،
وسينم حينها إتمام مخططهم بكل سهولة ،
وهذا ليس له إلا معنى واحد وكأن الكيان الأسود
يقول للعرب،
ها أنتم انهيتم
قمتكم العربية !
وأنهيتم الشجب والاستنكار ،
وانهيتم هذه اللعبة،
ندخل نحن فى الجد ونكمل مخطط تدمير غزة بالكامل ،
وجاء التوقيت بعد إنتهاء القمة فى الدوحة ،
وبعدما صرح ترامب أن قطر حليف وصديق قوى لأمريكا،
تحركت قطر عاجلا وعقدت قمة طارئة ،
لم تأتى بجدواها، وبعد الانتهاء منها تحرك الكيان الصهيونى ،
هل هذه صدفة؟!
ولا يهم الآن من البائع ومن الخائن ،ومن يلعب على كل الأطراف ،
فغزة تباد والبلاد العربية انتهت ،
وهذه القمة سواء كانت لعبة أو حقيقة فلم تأتى بأى جدوى،
فهذه قمة الهزيمة والذل والانبطاح،
فى الوقت الذى يفعل فيه الكيان ما يريده على مرمى ومسمع العالم،
من أول وجود وزير الخارجية الأمريكى ،
مع النـتن ياهو ،
عند حائط البراق ،
وإقامة صلاتهم المزعومة علنا ،وطقوسهم الشيطانية ،
فهذا تنفيذ لمخططاتهم،
فحائط البراق يمنع عنده إقامة أى طقوس دينية أو صلاة علنية،
من قبل اليهـ.ـوود وهذا كان قرار بحكم محكمة سنة 1967 ،
وما حدث كان رسالة وكأنه الضوء الأخضر ،
لتنفيذ باقى المخططات بدءا من بداية عملية كبرى فى غزة،
ورغم كل ذلك لم يرى الشعب العربى،
حتى قرار بوقف المبادلات التجارية مع الكيان المظلم وداعميه ،
أو طرد سفراء الكيان من بلادهم ،وسحب سفراء البلاد العربية من عندهم،
للاسف هدمت الأمة العربية فى الوقت ،
الذى بنى فيه هذا الكيان اللقيط نفسه بكل الطرق ،
فالشعب العربى يبايع رئيس حتى يلبى احتياجاته وتطلعاته ،
وينهض ببلاده ويحقق إرادته،
ولكن هذا الوضع لا يعبر عن إرادة الشعب العربي،
والسؤال الآن ؛ نوجهه لمسؤول جامعة الدول العربية
إذا لم يكون هناك استعدادا لتكوين جيش عربى موحد واتفاقية دفاع عربى مشترك الآن ،
وفى هذا التوقيت الحرج ، فمتى سيكون هناك جيش عربى موحد
أيها الذليل أو الخائن لن تفرق كثيرا
فهل ماتت لديك الرجولة والنخوة والكرامة أم ماذا ؟!