أنتخاب الأرشمندريت سيميوني ” سمعان ” بابادوبولوس رئيسا لأساقفة سيناء
كتب : وائل عباس
انتخاب الأرشمندريت سيميون (سمعان) بابادوبولوس
رئيسًا لأساقفة سيناء وفاران ورأيـثو وأرشمندريتًا لدير القديسة كاترين (الدير الملكي المستقل المقدس على جبل سيناء موطئ قدميّ لله)
⭕️ في حدث تاريخي ومفصلي لمسيرة الدير العريق ، انتخبت الجمعية العامة للأخوية السينائية صباح اليوم الأحد، 14 أيلول/سبتمبر 2025، الأرشمندريت // سيميون (سمعان) بابادوبولوس رئيسًا جديدًا لأساقفة سيناء وفاران ورأيـثو، وأرشمندريتًا لدير القديسة كاترين (الدير الملكي المستقل المقدس على جبل سيناء موطئ قدميّ لله).
♦️وقد جاءت نتيجة الانتخابات جامعة وموحِّدة، إذ نال الأب المنتخب 19 صوتًا من أصل 20، بينما أبقى صوته أبيضًا وفق التقليد الرهباني القديم، ليجسّد بذلك روح التواضع والتجرد التي يتوارثها الرهبان جيلاً بعد جيل. وقد حظيت العملية الانتخابية بإجماع غير مسبوق، إذ أجمعت كلا الجهتين داخل الأخوية على شخصه، من دون تسجيل أي اعتراض أو تشكيك في نزاهة الانتخابات.
♦️حيث انعقدت الجمعية العامة للأخوية السينائية في مناخٍ يحمل بصمات الأحداث الأخيرة التي عصفت بوحدة الجماعة الرهبانية. غير أنّ انتخاب الأرشمندريت سمعان جاء كرسالة واضحة على رغبة الجميع في طيّ صفحة الانقسام، والانطلاق في مسيرة جديدة من المصالحة والتجديد، في مرحلة حساسة تلت قرار محكمة استئناف الإسماعيلية الصادر في أيار/مايو الماضي.
♦️وحتى اليوم، كان الأرشمندريت سيميون (سمعان) بابادوبولوس يخدم في مقر دير سيناء في أليبوكوري، وقد درس الآداب الكلاسيكية واللاهوت، وهو ما يعكس الجمع بين العمق الروحي والثقافة الأكاديمية. ومع انتخابه، وُضع حد لمسار شائك رافق عملية خلافة رئيس الأساقفة السابق المتنحي نيافة المتروبوليت دميانوس، الذي قدّم استقالته يوم الجمعة 12 أيلول/سبتمبر 2025، بعد أن خدم الدير بإخلاص وتفانٍ طوال 52 عامًا متواصلة.
♦️ويُنتظر أن ترفع نتيجة الانتخابات رسميًا إلى بطريركية أورشليم، تمهيدًا لإتمام الإجراءات الكنسية الخاصة برسامة الأب المنتخب رئيسًا لأساقفة سيناء وفاران ورأيـثو، وأرشمندريتًا لدير القديسة كاترين. كما تتجه الأنظار إلى الخطوة اللاحقة المرتبطة باعتراف الدولة المصرية به رسميًا، ومنحه الجنسية المصرية ليتسنى له تمثيل الدير أمام مؤسسات الدولة في مختلف القضايا والشؤون.
↙️البيان الرسمي لدير القديسة كاترين
«اليوم، في الأول (حسب التقويم القديم) / الرابع عشر من أيلول سنة 2025، انتخبت الأخوية السينائية المقدسة أبًا لها وأرشمندريتًا للدير الملكي المستقل المقدس على جبل سيناء المطأطأ لله، أحد إخوتها الأرشمندريت سيميون (بابادوبولوس)».
وجاء البيان مقتضبًا، لكنه حمَل في طياته دلالات عميقة على بداية عهد جديد في تاريخ هذا الدير المقدس، الذي يُعدّ منارةً للصلاة والسلام، وأحد أبرز معالم التراث الروحي والإنساني في العالم.
📍إن انتخاب الأرشمندريت سيميون (سمعان) بابادوبولوس اليوم يمثّل علامة رجاء جديدة في مسيرة دير القديسة كاترين – الدير الملكي المستقل المقدس على جبل سيناء موطئ قدميّ لله، ويشكّل مدخلاً إلى مرحلة من الوحدة والتجدد، حيث تواصل الأخوية السينائية رسالتها في حفظ الحياة الرهبانية والليتورجية، وصون الحقوق التاريخية لهذا الدير المقدس، الذي يقف شاهدًا على تلاقي السماء والأرض منذ فجر المسيحية.
