نادي المغرب الفاسي لكرة القدم بين وعد رئيس الجامعة ونداء الغيورين
شبكة النايل الإخبارية: عبد الحق المراكشي
في سياق النقاش المتصاعد حول واقع كرة القدم الوطنية وضرورة تعزيز النزاهة والشفافية في تدبير شؤونها، وجّه المسير المخضرم عبدالحق المراكشي، أحد أقدم المنخرطين في فريق المغرب الرياضي الفاسي، رسالة مفتوحة إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أكد فيها على ضرورة احترام القوانين وحماية الفرق المرجعية من أي ممارسات غير قانونية قد تمس بسمعتها أو تاريخها.
المراكشي، الذي التقى برئيس الجامعة السيد فوزي لقجع على هامش جنازة الراحل أحمد فرس، اغتنم المناسبة للتنبيه إلى الوضعية الحساسة التي يعيشها فريق المغرب الفاسي، مطالبًا بوقفة جادة لإعادة الاعتبار للنادي باعتباره أحد قاطرات كرة القدم الوطنية إلى جانب أندية الرجاء البيضاوي، الوداد البيضاوي، والجيش الملكي.
وفي رسالته، أشاد المراكشي بما تحقق من إنجازات على مستوى المنتخب الوطني، خاصة في كأس العالم قطر 2022، مثمنًا جهود الجامعة في الارتقاء بالكرة الوطنية، لكنه في الوقت ذاته عبّر عن قلقه من بعض التجاوزات التي تمس الجانب المالي والتدبيري في بعض الأندية، داعيًا إلى تدقيق جاد في لوائح المنخرطين والتقارير المالية، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في تسيير غير شفاف أو تزوير للمحاضر.
وأكد المراكشي أن حماية النزاهة في التسيير الكروي تتطلب تطبيق القانون بحزم، مشددًا على أن الفرق الكبرى ليست مجرد أندية رياضية، بل هي ركيزة أساسية في الحفاظ على تاريخ وسمعة كرة القدم المغربية.
من جهته، وعد رئيس الجامعة خلال اللقاء بأن المغرب الفاسي سيكون في “حلة مميزة” في المرحلة المقبلة، وأن الجامعة ستظل داعمة لكل الفرق المرجعية، إيمانًا بدورها في إشعاع الكرة الوطنية على المستويين المحلي والدولي.
وبين رسائل التحذير والوعود بالتطوير، يبقى التحدي الأكبر هو تحويل الالتزامات إلى خطوات عملية تحفظ للمغرب الفاسي مكانته الطبيعية بين الكبار، وتعيد لجماهيره العريضة الثقة في أن تاريخ النادي ومستقبله أمانة في أيدٍ أمينة.
