مقالات

الحروب البارده

بقلم /نادية أمين

الحروب البارده

بقلم /نادية أمين

في ظل الأحداث الجاريه التي تشاهدها البلاد من تدني في الأخلاق والسلوكيات ادركنا اننا امام حرب من نوع آخر حروب بارده ليست بالمدافع والصواريخ ولا القنابل النوويه.. انك تضع شيوخ متأسلمين ليحدثوا الناس بالباطل وهم لايعلمون عن الدين سوي اللحيه.. عندما توجه كاتب وفنان ليجسد الحاره المصريه والريف المصري ويجعل نموذج البطل الذي يصفق له الجميع هو البلطجي الذي يستطيع كسب ود الناس بالسيف والسكين تبقا دي فعلا حرب على القيم والأخلاق وتشويه صوره مصر لما يكون نموذج المرأه في الحاره المصريه هم شويه همج يتلفظوا باسوء الألفاظ على مواقع التواصل المختلفه تبقا دي حرب أصعب واشد من حرب طرواده ومحرقه هتلر.. لما نموذج المثقفين الذين تتهافت عليهم القنوات لاستضافتهم شرذمه من الرويبضه لازم تكون دي حرب.. لما يكون موضوعات تدرس لاولادنا في المدارس والمناهج لاتمت للتعليم باي صله لازم تكون حرب. حرب تجعل جيل وراء جيل لايعلم شئ عن مايحاكي له جيل جاهل.. لما توجهه الدراما لبث سموم في عقول الناس يبقا انت لازم تكون امام حرب… لما حساله المجتمع يصبحوا صفوته اكيد امام حرب.. منذ إنشاء السينما في الثلاثينات وظهور التليفزيون في الستينات وقبله الراديو كان العالم كله وخصوصا الذين لم يزورا مصر كانوا يعرفوا مصر من الفن والفنانين كانوا هم مرآه وسفراء لبلدهم كانت الحاره المصريه هي الجدعنه والطيبه والناس اللي بتقف جنب بعضها بتساعد بعضها كان الريف هو الخيرات ومنه خرج العلماء والمبدعين…. كانت الحاره المصريه هي الست المكافحه المثابره المربيه و المعلمه بدون ماتدخل مدارس ولا تحصل على شهاده كل هذا تاريخ موثق أصدق من الكتب التي صدرت من مائات السنين.. أصبحت الحاره كما يجسدوها والريف منبع البلطجه والادمان والفسوق والعاهرات ليصدروا للعالم ان هذه هي مصر.. جمدوا عقول الشباب والأطفال وجعلوهم يلهثوا وراء متاع مشوهه ليغيبوا عن الوعي وعن الحقائق ليتها كانت حرب بالمدافع والصواريخ كنا اعددنا العده لها انما حروب التشويهه المستمره للأسف لانستطيع محاربتها وان حاولت وجدت أصوات الباطل عاليه حتى لايستطيع احد فهمك أو الاستماع إليك.. ولكن الأكيد الذي اثق به ان كل الباطل الي زوال ولا يبقى الي الحق فمصر دائما تقود كل الحروب وتخرج منتصره وهذا عهدنا بها وهذا هو تاريخها مهما حاولوا طمس الحقائق……. مصر ستبقى..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى