مقالات

التنمر وأثره على المجتمع والفرد وخاصةً الطفل

التنمر وأثره على المجتمع والفرد وخاصةً الطفل ،،

 

بقلم نجوان صفى الدين

 

“يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكُن خيرا منهُن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب ”

التنمر من السلوكيات التي قد توصف بالقُبح ، التي نهى عنها ديننا الحنيف الدين الإسلامي بل ونهى عنه جميع الأديان السماوية، لما له من أثر سيئ على المجتمع بأكمله ، سواء كان فرد أو مجموعة أو طفل.

حيث أن في الآونة الأخيرة تفشت ظاهرة التنمر بين الأفراد في المدارس والجامعات ، مما أدى إلى زيادة نسبة العنف بين طبقات المجتمع بل وأدى إلى الكُره بين الأبناء ، خاصةً في المدارس. التنمر في المدارس ظاهرة سلبية عنيفة ، تتضمن سلوكًا عدوانيًا متكررًا بين الطلاب، وله آثار سلبية على الصحة النفسية والاجتماعية للطلاب المتعرضين له. يمكن أن يتخذ التنمر أشكالًا مختلفة، مثل التنمر الجسدي، أثناء اعتداء بعض الطلاب على بعضهم واللفظي والإلكتروني.

عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي ، الذى أصبح أيضاً وسيلة سلبية في بعض الأحيان حيث يلجأ إليها البعض في التجريح الصريح لبعضهم البعض تحت مسمى الحرية والتعبير عن الرأي ، وهنا نتوقف قليلاً ، أى حُرية هذه التى تسمح بإهانة شخص لآخر ، أى حُرية هذه التى تخدش حياء وتكشف عورات ، لقد نهانا رسول الله صلوات ربي وسلامه عليك يا خير خلق الله سيدى يارسول الله يا صاحب الخُلق العظيم ” المُسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده” صدقت يا رسول الله.

هناك حاجة إلى جهود مشتركة من المدارس والأسرة والمجتمع للتصدي لهذه الظاهرة المُخيفة التي ظهرت وكأنها صيحة لابد أن تُتبع ، وبالفعل هناك من الأبناء ما يتبعون مثل هذه السلوكيات الخاطئة دون التمعن في الآثار الناتجة عن مثل هذه الحالات التي قد توصف في بعض الأحيان بالمرض.

والمرض هنا ليس عضوياً بل معنوياً يشكل خطراً حقيقياً على المجتمع بأكمله.

أشكال التنمر في المدارس أيضاً

التنمر الجسدي وهو يشمل الضرب والصفع والدفع بقسوة

 

التنمر اللفظي

يشمل الشتائم والإهانات والسخرية والتهديدات المستمرة من بعض الطلاب لبعضهم.

 

التنمر الاجتماعي

يشمل التلاعب بالعلاقات الاجتماعية، ونشر الشائعات الكاذبة التي تُسيئ للبعض.

 

آثار التنمر على الضحية:

مشاكل صحية نفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر واضطرابات في النوم،

عدم الثقة بالنفس وتدهور الأداء الأكاديمي.

مشاكل في التكيف الاجتماعي داخل الأسرة ،والخوف من المدرسة، والأنطوائية.

مشاكل في السلوكيات والعلاقات الاجتماعية.

اللجوء في بعض الأحيان إلى العنف بل وإلى الإنتحار في بعض الأحيان ، لذا لابد من القضاء على هذه الظاهرة.

 

آثار التنمر على البيئة المدرسية:

تدهور مناخ المدرسة وعدم الانضباط زيادة نسب العنف بين الطلاب.

فقدان الشعور بالأمان داخل المدرسة وعدم الاستقرار.

كيف يُمكننا أن نتصدي لظاهرة التنمر؟عن طريق التوعية المستمرة والاقتداء بتعاليم الدين الإسلامي والمسيحي والمناقشات التوعوية المُستمرة بين الطلاب عن طريق محاضرات توعوية هادفة تقضي نهائياً على تلك الظاهرة.

 

توعية الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور حول ظاهرة التنمر وأشكالها وآثارها المُميتة .

التدخل المبكر لحل مشكلة التنمر ،

التدخل الفوري عند ملاحظة أي علامات للتنمر على أحد أفراد الأسرة .

وهنا يأتي دور الدعم والمساندة

وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب المتعرضين للتنمر.

وفرد عقوبات على المتنمرين وفقًا لسياسات المدارس واللوائح التعليمية.وهنا ننتقل إلى خطوة مهمة جدا نحو التصدى لهذه الظاهرة وهي

التعاون بين المدرسة والأهل والمجتمع في التصدي للتنمر.

وتطبيق سياسات واضحة للقضاء على هذه الظاهرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى