سيمون بوليفار .. القائد الذى حفر اسمه فى التاريخ

سيمون بوليفار .. القائد الذى حفر اسمه فى التاريخ
سفارة فنزويلا .. تحتفل بالذكرى الـ214 لتوقيع وثيقة الاستقلال ..

بقلم بسمة مصطفى الجوخى الكاتبة والناشطة السياسية
فى يوم السبت الخامس من يوليو 2025،
بداخل سفارة فنزويلا بالقاهرة ،
وسط حشد من ممثلى عدد من السفارات،
والأحزاب السياسية، والصحفيين والإعلاميين أصدقاء جمهورية فنزويلا البوليفارية وشعبها،
تم الاحتفال بالذكرى السنوية الـ214 لتوقيع الميثاق الوطنى ،
وثيقة استقلال فنزويلا ،
ويوم القوات المسلحة الوطنية البوليفارية.
قد حفر القائد” سيمون بوليفار”
البطل الراحل عن عالمنا الباقى فى القلوب ،
اسمه فى تاريخ النضال وأصبح قدوة يحتذى بها فى الكفاح،
من أجل الحرية والعدالة والمساواة ،
ورفض الهيمنة والابتزاز والظلم واستبداد الشعوب ،
فهذا كان شعار الثورة البوليفارية” لسيمون بوليفار”
سيمون بوليفار القائد الذى ولد فى مدينة كاراكاس بفنزويلا
24 يوليو عام 1783،
فقد كان المرشد الروحى والمعنوى،
فى تحرر ٦ دول من أمريكا اللاتينية وهما ” فنزويلا وبوليفيا “وبيرو “وكولومبيا، وبنما” والإكوادور ”
وهو من وضع حجر الأساس الذى سار على نهجه القائد الراحل،
“هوجو شافيز” والآن الرئيس الفنزويلي” نيكولاس مادورو”
ولم يرتوى البطل الراحل سيمون بوليفار من محاربة الإمبرالية الفاشية ،
دائما كان متعطش لتحرير الشعوب ،
فكان له تأثيرات عظيما
فى تحرير” الأرجنتين وشيلى”
وفى 19 أبريل سنة 1810 أسس مجلس كاراكاس حركة ناجحة،
من أجل تغيير النظام الحاكم الإسبانى ،
وانتشرت حركة الاستقلال فى كل أرجاء فنزويلا،
وفى ذلك الوقت اندلعت حرب أهلية،
بين مؤيدين الاستقلال،
وبين المتمسكين بالحكم ،
ونجح القائد” سيمون بوليفار”
فى معركة الاستقلال
وحصلت دولة فنزويلا بيد سيمون بوليفار على الاستقلال التام ،
وتم إعلان استقلال فنزويلا فى 5 يوليو عام 1811
وتأسست بذلك جمهورية فنزويلا الأولى،
ثم بعد ذلك قاد “سيمون بوليفار”
حملة كبيرة تهدف إلى استعادة فنزويلا،
وأسس جمهورية فنزويلا الثانية عام 1813،
ولم تبقى كثيرا هذه الجمهورية ،
لعدة أسباب تتضمن ؛
وجود انتفاضات محلية كثيرة
وإعادة الغزو الملكى الإسبانى.
ومن المؤكد أن ما سهل سقوط الجمهورية الثانية،
هى الخيانة من الداخل فالمعارضة،
المدعومة من الكيان الصهيونى وأعوانه فكرة إرهابية سافرة ومستمرة إلى الآن ،
ثم اندرجت فنزويلا ضمن أهداف حملة بوليفار للتحرير،
ففى 17 ديسمبر 1819 تم إعلان «كولومبيا الكبرى» دولة مستقلة،
وبعد عامين من الحروب نالت الدولة استقلالها عام 1821،
تحت قيادة المحرر القائد “سيمون بوليفار”
وأصبحت تسمى “كولومبيا الكبرى” والتى ضمت
<فنزويلا ، كولومبيا، وبوليفيا، وبنما، والإكوادور ، وبيرو .
وفى عام 1830انفصلت فيه فنزويلا عن كولومبيا الكبرى ،
وأصبحت فنزويلا دولة مستقلة حرة ذات سيادة.
وجاء بعد ذلك الرئيس هوجو شافيز،
الذى سار على نهج القائد والمحرر البطل “سيمون بوليفار”
فعمل على تحسين الأحوال المعيشية لشعبه،
وتحقيق عدالة التوزيع كما وقف فى وجه الفاشية الأمريكية،
وسيطرتها وابتزازها،
واستطاع ،
مع عدد من حكومات أمريكا الجنوبية،
من” باراجواى ونيكاراجوا وبوليفيا والبرازيل”
مواجهة الاحتكارات البترولية،
فدعمت أمريكا المعارضة وتم استخدامها إلى الآن فى إحاكة المؤمرات لضمان هيمنتها ومصالحها،
ولا ننسى الموقف المشرف للرئيس هوجو شافيز ،
تجاه القضايا العربية ،
ومنها القضية التى تكون صدر الأمة العربية
“فدعم القضية الفلسطينية”
ورفض رفضا قاطعا ،
الجرائم الوحشية التى يفعلها الكيان الصهيونى الغاضب بدعم حلفائه ،
ومنذ أن فرضت الولايات المتحدة الأمريكية ،
الحصار الاقتصادي الإجرامى على فنزويلا عام ٢٠١٥ إلى الآن ،
ولكن لم يتخلى الشعب الفنزويلى لحظة عن وطنه أو الوقوف ضد هذه الهيمنة والوحشية الأمريكية ،
بالتعاون مع زعيمه المحبوب “نيكولاس مادورو”
الذى يسير على خطى القائد الراحل “سيمون بوليفار” “وهوجو شافيز”
فهم يواجهون الفاشية بكل قوة وشجاعة رافضين الذل والهوان،
ولم تستطع أمريكا وأعوانها تركيع فنزويلا وإذلالها رغم الحصار الذى تفرضه ،
وبرغم كل المؤمرات الإرهابية السافرة ،
والهجمات السيبرانية وحملات التشويه ،
والتشكيك وكل الإجرام الذى تفعله المعارضة بدعم أمريكا وأعوانها ،
فالحرية والعزة تجرى فى دماء قادة وشعب فنزويلا ،
والتمسك بالهوية والشجاعه والإتحاد والقوة،
وحب الوطن والكرامة ،
كل هذا يجعلهم يقفون أمام هيمنة وابتزاز الفاشية بكل شجاعة ،
والزعيم الفنزويلي” نيكولاس مادورو” لا يلتفت إلى كل هذا الهراء،
وفى طريقه وخطواته الثابته التى تقوم ،
على مبادئ الاستقلال، والخطة التنموية التى وضعها من أجل ازدهار فنزويلا ،
وتلبية احتياجات وتطلعات الشعب الفنزويلى ،
ومن أجل الحرية والعيش فى أمن وسلام ،
وتحقيق العدالة والمساواة والاستقرار والرخاء .
وفى ظل كل الصراعات والحروب التى يشهدها العالم،
ندعم ونؤيد خطوات فنزويلا الثابتة ،
فنحن معها قلبا وقالبا لتحقيق الديمقراطية الحقيقية ،
والسلام الشامل ،
ولذلك نؤيد بشدة ما دعا به الرئيس الفنزويلى” مادورو” قادة العالم إلى عقد قمة عاجلة ،
من أجل السلام ومناهضة الحرب ،
ومحاربة الفاشية،
ومن أجل سلام الشعوب ،
عاشت فنزويلا حرة 🇻🇪