حوادث
أخر الأخبار

حاول يقتلني بسبب وجبة عشاء

كتبت:سوزان عوض

 

دينا فتاة مصرية شابة، قصتها من قلب المملكة العربية السعوديةمع زوجها القصة لم تبدأ بالخلافات، بل برباط زواج جمعها بابن عمها السعودي، وانتهى – كما تقول – بالعنف، والإذلال، والخوف من الموت.

“كل ده حصل بسبب وجبة عشاء” – قالت دينا بصوت مختنق –

“بسبب الأكل، صرخ، وبعدها أخدني على قسم الشرطة، واتهمني بالسرقة.”

البلاغ كان نقطة الانهيار، لا البداية.

فما حدث بعده، على حد قولها، كان أقرب إلى كابوس يصعب تصديقه.

“رجعنا البيت… هناك بدأ العذاب الحقيقي. جاب باستخدام قلب الشيشة الحديدي،قام بتعذيبي بطريقه غير ادميه . كنت بصرخ، بترجّاه، لكنه استمر دون النظر لعذابي

تتوقف دينا للحظات، تستجمع أنفاسها، ثم تتابع:

“دخلني الحمّام، وركّب سلك كهرباء في البانيو… كان ناوي يصعقني، يخلص عليا. بس في آخر لحظة مقدرش يدخلني الحمام .”

لكن الأمور لم تتوقف عند حدود التعذيب الجسدي فقط، بل تصاعدت إلى ابتزاز نفسي مرعب:

“جاب الموبايل وصورني فيديو، وقال لي: اعترفي إنك سرقتِ، عشان ما يتقالش إني مقدّم بلاغ كاذب.”

“ما كنتش قادرة أفكر… كنت تحت تهديد، مذلولة، مش عارفة أعمل إيه.”

في تلك اللحظة، لم يكن أمام دينا إلا أن تتواصل مع السفارة المصرية، وهي الخطوة التي – كما تقول – أنقذتها من مصير مجهول.

“كلمت السفارة، وساعدوني. دلوقتي أنا ساكنة في فندق، تحت رعايتهم، مستنية العدالة. مستنية حقي.”

 

دينا لا تبحث عن تعويض مادي أو شهرة، بل عن شيء أبسط وأعمق:

“أنا عايزة حقي يرجع… وعايزة الناس تعرف أن أنا ضحية.”

في الوقت الذي تنتظر فيه دينا تحقيق العدالة، يظل سؤال واحد معلقًا:

كم دينا أخرى لا تزال حبيسة الخوف، ولم تجد بعد من يسمع صوتها؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى