أمريكا تقترب جوا.. من فنزويلا.
ابتزاز أمريكى جديد .. تشهده فنزويلا..
بقلم بسمة الجوخى
يبدو أن الرئيس الأمريكى “دونالد ترامب” وبرغم انشغاله بتدمير منطقة الشرق الأوسط وتهديداته المستمرة،
وتحديدا ما يفعله فى غزة وتهديده بتدمير ما تبقى من غزة وتهجير أهلها نهائيا ،
إلا إنه يصب كل تركيزه أيضا فى فنزويلا وتحديدا فى هذه الآونة،
بداية من اتهام الزعيم الفنزويلى” نيكولاس مادورو”
بالإتجار فى المخدرات وعلى أساس ذلك الحجة السخيفة ،
التى تتسم بالبجاحة والعدوان السافر فقد قام ترامب ،
بإرسال قوات أمريكية للمنطقة الإقليمية فى فنزويلا ،
وبعد ذلك تم قفل صفحة موقع اليوتيوب للرئيس” مادورو ”
والآن صرح وزير الدفاع الفنزويلى “فلاديمير بادرينو لوبيز”
بأن أنظمة الدفاع الجوى رصدت خمس طائرات مقاتلة من طراز >إف – 35 فى المجال الجوى للبلاد،
حيث تم رصد أكثر من خمس طائرات مقاتلة
بسرعة 400 عقدة تحلق على ارتفاع 35 ألف قدم،
وما يحدث هذا ما هو إلا استفزاز للرئيس “مادورو “وللشعب الفنزويلى ،
وما تفعله أمريكا ما هو إلا غطرسة شيطانية ووقاحة،
تعدت بها كل الخطوط الحمراء ،
فما يحدث هو تهديد مباشر وصريح للأمن القومى لفنزويلا ،
ومحاولات لغزوها والاستيلاء على ثرواتها وجعلها تخضع لأوامرها،
بعدما فشلت فى قلب الشعب الفنزويلى على الرئيس” مادورو ”
وقلب نظام الحكم وأيقنت مدى قوة وتحدى الشعب الفنزويلى ،
ووقوفه بجانب زعيمه المحبوب” مادورو”
وبجانب فشلها فى المؤامرات الإرهابية التى خططت لها مع المعارضة،
وتحديدا منذ فوز الزعيم “مادورو” فى الانتخابات الرئاسية الفنزويلية لعام ٢٠٢٤
وبرغم وجود طائرات إف ـ 35 فى “بورتوريكو”
إلا أن هذه الطائرات انتشرت بطريقة لم تشهدها فنزويلا من قبل،
قبالة سواحل البحر الكاريبي مع الاقتراب من الأراضى الفنزويلية ،
وهذا ما تم تأكيده من طيارو إحدى شركات الطيران الدولية
الشيطان الأمريكى لا يريد ترك فنزويلا وشأنها بعد فشله فى جميع محاولات سقوطها ،
وفشل العقوبات الاقتصادية المفروضة على فنزويلا لعقود،
وفشل الإدلاء بمعلومات عن مكان الرئيس “مادورو”
بعدما رصدت مكافأة مالية ضخمة وصلت إلى ٥٠ مليون دولار لمن يفعل ذلك ،
فجاءت أمريكا بحجة مكافحة عصابة المخدرات فى فنزويلا،
حتى تستطيع بكل بجاحة وشيطنة عمل عملية عسكرية فى فنزويلا والآن “ترامب” تخطى كل الحدود ،
وفى نفس الوقت فنزويلا لا تخشى ما يحدث وتستعد لصد أى هجوم وعدوان عليها،
وتقوم القوات المسلحة للبلاد بتنفيذ مهامها على أكمل وجه،
كما وقع الرئيس الفنزويلى “مادورو “مرسوما يجيز بإعلان حالة الطوارئ فى حال تعرض فنزويلا ،
لهجوم عسكرى من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ،
كما أن الشعب الفنزويلى فى حالة من التعبئة التامة لمواجهه أى هجوم ،
يرى العالم الآن منبع الأرهاب و البلطجة قد يراها بعينه فى أمريكا ،
ويراها فى الخادم المطيع البلطجى وفتوة العالم “ترامب ”
هذا البلطجى الترامبى الذى وضع نصب عينه على فنزويلا والرئيس “نيكولاس مادورو”
الذى بقوته وشجاعته يقف عقبة أمام تحقيق أطماع الشيطان الترامبى فى فنزويلا،
فقد حان الوقت الآن بعدم ترك فنزويلا تواجه الولايات المتحدة بمفردها ،
فنزويلا دولة لها تاريخ كبير ومشرف ومن أهم دول أمريكا اللاتينية،
ودائما ما ترفض السيطرة والابتزاز وتقف بجانب الدول التى تفرض أمريكا عليها ابتزازها وهيمنتها الشيطانية ،
ولابد الآن من تحرك عاجل لدول أمريكا اللاتينية،
والوقوف بقوة وحسم أمام هذه البلطجة الأمريكية،
فهى تريد الآن إسقاط فنزويلا ومن ثم دول أمريكا اللاتينية التى يكون عليها عين الشيطان الامريكى واحدة تلو الأخرى ،
فلابد من إنهاء هذه الغطرسة الأمريكية المزعومة ،
التى كبرت بسبب الصمت والخوف فلاشئ يقمعها إلا المواجهه والوقوف بقوة وحسم أمامها،
ولنتذكر أن أمريكا لم تكسب حرب عسكرية دخلتها مع أى بلد ونرى ما حدث فى أفغانستان والخروج المهين لها،
هى فقط تكسب بخوف من حولها وبزرع الفتن وتغذية الميليشيات،
واستخدام التيارات الدينية المتشددة باستخدام أسلحة الفقر، والجهل ،والظلم ،وقلة الوعى ،والتشدد، والخيانة
ومثلما ذكرنا سابقا أن العالم قد رأى وجه أمريكا الحقيقى ،
وتحديدا من ساروا ورائها سنوات طويلة الآن ظهر وجهها القبيح لهم،
فهى منبع الشر والأرهاب والذراع الأيمن لحكومة الظلام وخادمتها المطيعة،
وقريبا ستسقط هذه الهيمنة الأمريكية المزيفة.
عاشت فنزويلا حرة 🇻🇪
الكاتبة بسمة الجوخى
