تعيين حاكم لإدارة لغزة .. وإصرار أمريكى عليه ..

تعيين حاكم لإدارة لغزة .. وإصرار أمريكى عليه ..
بقلم بسمة مصطفى الجوخى
دائما ما يظن العالم أن أمريكا هى الفائزة فى الحروب والحقيقة عكس ذلك ،
فأى دولة دخلت أمريكا معها الحرب خرجت مهزومة كحربها ،
مع أفغانستان، وكوريا وفيتنام ،
أمريكا تستخدم دائما ضعف من أمامها ،
وتستخدم التهديد والابتزاز وزرع الخوف واليأس ،
وهذه حرب الشيطان على الإنسان،
من يبتلع الطعم يكون عبدا خادما مطيعا لها،
ومن لا يبتلع هذا الطعم يقف فى وجهها وينتصر عليها،
إلا فى حالة واحدة عندما يكون هناك خيانة ،
مثلما حدث مع القائد الراحل “صدام حسين ”
لم تستطع أمريكا غزو العراق إلا بعد إضعافها وتدميرها،
من الداخل ،وإثارة الفتن الطائفية بها وتغذية الميليشيات ،
وبعدما تم إنهاء القائد صدام حسين ،وغزو العراق ،
عين الامريكى بول بريمر ليكون حاكم للعراق،
فاغرق العراق ودمرها بمخطط محكم،
والآن يريد الكيان المظلم بدعم أمريكا ،
تكرار سيناريو العراق فى غزة أولا ؛
عن طريق انسحاب حماس بالكامل، ونفيهم ونزع السلاح منهم ،
_ رجوع باقية الآسرى اليهود
ومن ثم ،
يحدث فترة انتقالية تتولى فيها أمريكا حكم غزة ،
بحجة انتهاء حرب الإبادة وحل الأزمة،
وما يكمن وراء ذلك معروف
بداية من تدمير وإنهاء حماس تماما،
ومن ثم تهجير أهل غزة وفلسطين نهائيا ،
لتجهيز غزة لمشروعاتهم على كافة المستويات،
ويتم إتمام مخطط دولة إسرائيل الكبرى،
وتصبح المنطقة العربية فى قبضة يدهم بالكامل،
فحال العالم الآن بكل بساطة
ينقسم لفئتين ،
فئة خارج السد وهى من طلبت الحماية من ذو القرنين وفئة الطغاة التى حبست تحت السد ،
والعالم الآن يدور كذلك فئة تطلب الحماية التى تكون خارج السد ،
وتفعل ما بوسعها لتحتمى من فئة الشر ،
وفئة الشر التى تعمل على تدمير العالم،
فقوم يأجوج ومأجوح هم الطغاة عبر كل الأزمنة،
باختلاف مسمياتهم ما بين مستعمر ،وطاغى، وحاكم ظالم ،
وحكومات فاسدة، وإرهاب أسود ،وميليشيات مخربة،
هم الطغاة فى بريطانيا الذين ساعدوا على استوطان اليهود فى فلسطين قلب الوطن العربى،
وهم طغاة أمريكا والكيان المظلم ،
وهم المغول والتتار والصهيونية،
هؤلاء يتواجدون فى كل وقت وحين،
وهذا هو الشر الذى اقترب منذ زمنا بعيدا ،
فتسليم غزة ما هو إلا احتلال شيطانى للمنطقة العربية بأكملها .
والسؤال الآن
هل سيظل الثبات العميق كالفيروس،
الذى يتغلغل فى جسد رؤساء الدول العربية؟!