منوعات

حكاية صداقة لطفي لبيب لإمام مسجد وسر رفضه لدور الشيخ وتكريم إسرائيل !

حكاية صداقة لطفي لبيب لإمام مسجد وسر رفضه لدور الشيخ وتكريم إسرائيل !

ناصر العشماوي

مواقف كثيرة في حياة الفنان الذي رحل عن عالمنا أمس لطفي لبيب عن عمر 78 عامًا، إثر وعكة صحية شديدة نقل على إثرها قبل يومين إلى العناية المركزة، وبعد رحلة فنية وإنسانية مليئة بالحب والوفاء.

ومن بين ما ظل محفورًا في قلب لطفي لبيب حتى أيامه الأخيرة حكاية صديق عمره الشيخ عبد الفتاح صقر، وهو إمام مسجد، جمعته به خنادق حرب أكتوبر، رغم اختلاف ديانتهما.

ووفقاً للقاء مذاع على قناة «النهار» مع الإعلامى عمرو الليثى عام 2022، قال لطفي لبيب : «أنا دخلت الجيش سنة 1970 وخرجت آخر 1976 يعني حوالي ست سنين».

وحكى: «مواقف الشيخ عبد الفتاح صقر لا تُنسى.. في يوم 7 يناير، عيدنا، كنا متحاصرين، لقيت الشيخ عبد الفتاح محضر لي نص جركن ميّه وقال لي: دا العيدية بتاعتك.. استحمى بقى».وأضاف:

«كنا بنجيب مع بعض تنكات بنزين العربيات اللي اتضربت، نولع تحتها الكوتش، ونسخّن الميه».وتابع بتأثر: «كنت مكلمه من أسبوع بعدها زوجته كلمتني وقالتلي إنه توفى (عام 2022) حزنت عليه حزن شديد، الشيخ عبد الفتاح هو اللي كان بيصلي على الشهداء في الحرب».

كانت ذكريات لطفي لبيب مع الحرب مليئة بالمواقف الإنسانية المؤثرة ومشاهد الصداقة النادرة، والتي غلبت عليها روح واحدة لا تفرّق بين مسلم ومسيحي، فقد كان الجميع يقاتل جنبًا إلى جنب في خندق واحد وكأنهم أسرة واحدة :

«الحرب تفاصيلها كتيرة جدًا، وحصل فيها مواقف طريفة كتير، ومكانش فيه أي تفرقة بين مسلم ومسيحي، الكل ما أدركش إني مسيحي غير بعد عشر سنين .

وذكر موقف ظريف، قائلا: «مرة واحد قال لي إنت ما بتصليش ليه؟».

قلت له: «عندي عذر»

قال لي: «عذر إيه؟»

قلت له: «أنا مسيحي»

ونوه: «حصل موقف معايا بعد فيلم السفارة في العمارة كلموني من السفارة الإسرائيلية وقالوا عايزين يكرموني، لكن أنا اعتذرت ورفضت التكريم، لأن مينفعش… دول ناس كنت بحاربهم».

وقال الفنان الراحل في حوار سابق له أنه رفض دورا عرض عليه لعدم إثارة الفتنة الطائفية التي كانت وقتها تثار لأتفه الأسباب ..فقد عرض عليه دور شيخ فاسد ومستهتر ولو كنت أديت هذا الدور كانت عاقبته ستكون سيئة فرفضته على الفور .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى